شكلت حكومة موريتانيا مع حكومة مالي، لجنة مشتركة لتقصي الحقائق، بهدف تسليط الضوء على اختفاء موريتانيين على الأراضي المالية نهاية الأسبوع الماضي، على أن “تبدأ عملها في أقرب وقت ممكن”.
وقد اتفق الطرفان ،في ختام زيارة وفد حكومة مالي إلى انواكشوط ، على إعلان نتائج التحقيق الذي أجرته الحكومة المالية في مقتل سبعة موريتانيين على أرضها، منتصف يناير 2022.
الطرفان اتفقا أيضا على
“معاقبة مرتكبي الجرائم الشنيعة”، طبقا لما ينص عليه التشريع المالي، وإنشاء إطار مشترك للتشاور وجمع وتبادل المعلومات سبيلا لمنع تكرار هذه الأحداث، إضافة لتنظيم دوريات مشتركة على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
وفى نهاية المحادثات بين الوفدين الموريتاني والمالي التي جرت يومي 11 و12 مارس الجاري في عاصمة موريتانيا نواكشوط صدر بيان مشترك هذا نصه:
” إثر الأحداث المأساوية التي أدت، في 5 و6 من مارس 2022، في بلدة العطاي في الأراضي المالية، إلى اختفاء مجموعة من المواطنين الموريتانيين، قام وفد مالي رفيع المستوى يقوده معالي السيد عبد الله جوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وبأمر من صاحب الفخامة العقيد اسيمي غويتا، رئيس السلطة الانتقالية رئيس دولة مالي، بزيارة عمل وصداقة للعاصمة نواكشوط يومي 11 و12 مارس 2022.
وقد استقبل هذا الوفد من طرف وفد موريتاني رفيع المستوى يقوده معالي السيد حننه ولد سيدي، وزير الدفاع الوطني.
وعقد الوفدان عدة جلسات عمل بمباني وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.
وخلال المباحثات عبر الوفد المالي للجانب الموريتاني عن عميق أسف صاحب الفخامة العقيد اسيمي غويتا، رئيس السلطة الانتقالية رئيس دولة مالي وخالص مواساته، إثر اختفاء المواطنين الموريتانيين في العطاي، لذوي المفقودين وللشعب الموريتاني.
وذكر الوفد المالي بالمناسبة ذاتها بمتانة أواصر الصداقة والأخوة التي تجمع الشعب المالي والشعب الموريتاني.
كما عبر، كذلك، لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وللشعب الموريتاني عن كامل امتنان الحكومة والشعب الماليين للدعم والمواكبة المتعددة الأشكال من طرف الجمهورية الإسلامية الموريتانية لجمهورية مالي الشقيقة التي تعاني الآن من انعدام الأمن.
وقد أكد الوفد الموريتاني، بدوره، تمسكه بالروابط العريقة التي تجمع الدولتين.
كما نبه من جهة أخرى إلى أن المواطنين الموريتانيين بالأراضي المالية يواجهون منذ بعض الوقت عمليات اغتيال وخطف مأساوية غير مقبولة.
وسعيا إلى حفظ العيش المشترك وعلاقات الأخوة وحسن الجوار التليدة بين البدين، ذكر الطرفان بضرورة العمل سويا بصورة تمكن من تفادي تكرار هذه الأعمال التي تمس أرواح المواطنين الموريتانيين في مالي وممتلكاتهم.
وفي ختام المحادثات اتفق الطرفان على ما يلي:
1- إنشاء بعثة مشتركة مؤقتة لكشف الحقائق، تكلف بتسليط الضوء على الأحداث الأخيرة في العطاي، وتمارس مهمتها في أقرب الآجال؛
2- إبلاغ الجانب الموريتاني في أقرب الآجال بنتائج التحقيق الذي بدأته الحكومة المالية بخصوص أحداث 17 يناير 2022 في اقور؛
3- معاقبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة بأقصى ما تسمح به التشريعات المالية؛
4- إنشاء إطار للتشاور والتبادل وتقاسم المعلومات للحيلولة ، بصورة فعالة ، دون تكرار مثل هذه الأحداث؛
5- تنظيم دوريات مشتركة على طول الشريط الحدودي.
حرر بنواكشوط بتاريخ 12 مارس 2022
عن الوفد الموريتاني
وزير الدفاع الوطنـــــــــــــي
حننه ولد سيدي
عن الوفد المالي
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
عبد الله جوب