امود رمز السخاء والجود،
له الفضل وردٌ والمعالي مواردُ
امتطى صهوة مطيّة الآخرة
فأحسن ركوبها
رفعته نجاد الخير ووهاد الفضل إلى رُتب الخلودِ
في الأذهان
ما مات من أبقى ثناءً مُخلداً ** ولا عاشَ من قد عاشَ عيشاً مذمّما
استوطن امود هو الآخر العاصمة الكونغولية “ابرازافيل”
فكان المثل الأعلى في البذل والانفاق،
مايبگَ طامِع ما افرَح <> واتمُونك واجبَر ياسِرْ
ولا يَبگَ خاسِر ما اصلَح <> وسْوَ گِد إلِّ خَاسِرْ
جاد “امود” بماله
لذي القربى والمساكين ولابن السبيل
طريدة الأوطان في زمن الصّعبِ
عُرف منزله باسم السفارة الموريتانية،
لكثرة رواده من الموريتانيين
وذوي الحاجات
ككعبة للوحي منصوبة يسعى ** إليها الناس في كل حال
كما يحكى أن أحد عامل منزله
أول ما تعلم من اللهجة الحسانية هي كلمة
” مرحبَ ”
لحافِي لِحافُ الضّيف والبيتُ بيته ** ولم يلهِني عنه غزالٌ مقنّعُ
جاد “امود” بنفسه
في سبيل الله ودعوته
جاد بنفسه يوم احتضن العلماء والدعاة،
في بيته العامر
أيام تضييق الخناق سنة 2003 أيام حكم
ولد الطّايع
يجودُ بالنّفسِ إن ضنّ البخيل بها ** والجودُ بالنفس أقصى غاية الجُودِ
استقبل امود
العلامة “محمد الحسن الددو”
في مدينة “كرو” استقبال الرؤساء أو أكثر
يوم اصطفت السيارات والتحمت العمائم وصعدت الحرائر
ربات الخدور أسقف المنازل ليطلقن للروح أشواقها
فتتفجر حناجرهن بالزغاريد
ولوّحن بأطرافهن
فرحا وترحيبا “بضيفِ ” امود ”
أمام مرأى ومسمع أشرس سُلطة عرفتها البلاد،
نظام ولد الطّايع،
الذي يترصد حركات “الددو” آنذاك
حيث خاطب امود حاكم مقاطعة “كرو”
بل والي “ولاية لعصابة ”
قئلا. إن محمد الحسن ضيفي
وأي مساس به، يعتبر مساسا بي وبأهل “كرو”
مود له في كل بيت بصمة، وفي كل قلب حُب،
حسنت فيه المدائح
قبل المراثي،
ويقول إكبرو ولد سيد ابراهيم
امُّود من گُومُ كان فَخره <> وانت فَضلك يالله جَزِيل
اتبرد اعليه الدّار لِخره <> واتبجلُ ياسِر امن التّبجِيل
امود ولْ السالم
#حكاية_جَواد
من صفحة الهادي / الشيخ