سجلت تقارير إعلامية نشرت مؤخرا ، سباقا خليجيا محموما على كسب ود المملكة المغربية .
ومع أن هتمام دول الخليج العربي بالمغرب ليس جديدا ، إلا أنه فى السنوات الأخيرة أخذ بعدا استراتيجيا ظاهرا من خلال تنافس تلك الدول فى اختيار الأسماء الدبلوماسية الكبيرة التى ترسلها لتمثيلها فى الرباط.
يوم الثلاثاء الماضي، عينت دولة قطر أحد افراد العائلة الحاكمة فى البلاد ، هو الشيخ عبدالله بن ثامر بن محمد بن ثاني آل ثاني سفيرا فوق العادة مفوضا لدى المملكة المغربية.
وأصدر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القرار الأميري رقم 4 لسنة 2022، الشيخ عبدالله بن ثامر بن محمد بن ثاني آل ثاني سفيرا فوق العادة مفوضا لدى المغرب.
اما دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب تقرير صحافي نشره موقع” هسبريس” المغربي، ينتظر ان تعيد تعيين العصري سعيد أحمد الظاهري سفيرا لها لدى المملكة المغربية وهو الذى خدم هناك في الفترة (2011-2016) “نجح خلالها في تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة”.
ورأى تقرير “هسبريس” أن العلاقات الإماراتية المغربية في فترة عمل العصري سعيد أحمد الظاهري الأولى سفيرا في الرباط، “شهدت تطورا كبيرا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية، ونال في نهاية مهمته الحمالة الكبرى للوسام المحمدي تقديرا لإسهاماته في الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية”.
واستعرضت “هسبريس” صفحات من سيرة هذا الدبلوماسي الإماراتي الذي وصفته بالمخضرم، مشيرة إلى “أنه نشأ إلى جانب أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات، ووالده سعيد الظاهري كان أقرب المقربين للشيخ زايد، حيث رافقه خلال مرحلة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأفيد بأنه بعد مسيرة دبلوماسية في عدد من عواصم الدول المهمة، “تقرر سنة 2017 تعيين العصري مستشارا للشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقالت الصحيفة المغربية إن هذا الدبلوماسي الإماراتي المخضرم يحمل “خبرة واسعة تتجاوز أربعة عقود شغل فيها سفيرا لبلاده في العديد من الدول المهمة عبر العالم؛ من بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية”.
ووصفت الصحيفة السفير الإماراتي الجديد لدى المغرب بأنه يتمتع “بقدرة هائلة على التفاوض وإدراك كبير للعلاقات الدولية وتدبير الأزمات. ويكن حبا وتقديرا كبيرا للملك محمد السادس وللشعب المغربي، ويعتبر أيضا مرجعا للدبلوماسية الإماراتية في عدد من الملفات والقضايا الكبرى”.
ورأت الصحيفة أن الإمارات تراهن بتعيين الظاهري سفيرا لدى المغرب مجددا على خبرته الطويلة “في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين أبوظبي والرباط، والارتقاء بتعاونهما إلى مستوى تطلعات قيادة البلدين، وفتح آفاق جديدة إلى مزيد من التعاون في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين”.
ووصف تقرير الصحيفة العلاقات الإماراتية المغربية بأنها “نموذج يحتذى به في العلاقات المتميزة والمتطورة في المجالات كافة، والتي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، حيث تستند على الأسس المتينة التي وضعها الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني”.
أنباء انفو