السنغال بلد يتقدم بسرعة صاروخية

السنغال البلد الأفريقي الواقع جنوب غرب موريتانيا ، يتقدم بسرعة فائقة أشبه ماتكون بسرعة الصاروخ،أو هكذا يصفه الزائرون حديثا لهذا البلد الرئع بشعبه وأرضه.

إن التقدم الهائل الذي تحرزه السنغال في البنية التحتية، وإدارة الموارد والزراعة والسياحة، يشهد لواحدة من أهم الدول الأفريقية بالإزدهار، خاصة ما يتعلق منها بالمشروعات الكبرى الرامية إلى تطوير التنقل والأشخاص والسلع والخدمات والبيانات، فضلاً عن خطط التطورات الهائلة في البنية التحتية والخطوط الجوية الوطنية، ونظام السكك الحديدية وميناء دكار.

ينطلق السنغاليون إلى مستقبلهم بسرعة كبيرة، خاصة أن إنجازاتهم في هذا الشأن، تتحدث عن نفسها، في مقدمها ما يتعلق منها بالطاقة المستدامة، حيث هناك 36 % من إنتاج الطاقة، يأتي من مصادر متجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، فيما تعتبر السنغال موطناً لصناعة الأدوية المزدهرة، حيث أنشئ أول مصنع أفريقي للقاحات كوفيد 19 في معهد باستور في داكار، وعن المقتنيات والتراث الذي يأتي على قائمة منظمة اليونيسكو، تجيء جزيرة سانت لويس التاريخية، واحدة من بين 7 مواقع مدرجة على قائمة المنظمة في السنغال، فيما تعد الجزيرة موطناً لأكبر مهرجان لموسيقى الجاز في أفريقيا.

وفي ما يخص قطاع الزراعة، فإن أكثر من نصف عدد العمالة في السنغال، يعمل في أراضٍ زراعية تغذي الصادرات المزروعة منها نسبة كبيرة من الاستهلاك العالمي، وتشمل الخضراوات والقطن والأزر والفول السوداني، فيما تملك مساحات كبيرة من المياه المفتوحة، التي تجعل منها من أهم مصايد الأسماك، فهو أسلوب حياة لديهم، كونها الأكثر تنوعاً من الناحية البيولوجية، وأكثرها إنتاجاً في العالم.

وللتقدم التقني نصيب كبير في السنغال، حيث تعد “ديامنيديو” ابتكاراً حديثاً، فهي مركز جديد للحكومة والصناعات السنغالية، يقدم كل سبل العيش والترفيه، فيما يتعزز في عام 2023، ظهور دور السنغال الريادي في إنتاج النفط والغاز، حيث تحتل المرتبة السابعة في العالم، من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، ولديها القدرة على إنتاج مليارات البراميل من النفط.

وتحظى شبكة الطرق والمواصلات، باهتمام كبير في السنغال، حيث يتمتع مطار داكار الدولي الجديد، بقدرة استيعابية تبلغ 10 ملايين مسافر سنوياً، ما يجعله أحد أكبر المطارات في أفريقيا، بينما يعد القطار الإقليمي السريع، أول خط سكة حديد فائق السرعة في غرب أفريقيا، يخدم مناطق داكار الكبرى، بسرعة تصل إلى 160 كيلومتراً في الساعة، كما تعد السنغال بوابة غرب أفريقيا، حيث اختارتها موانئ دبي العالمية مؤخراً، كأكبر استثمار لها على الإطلاق في أفريقيا، وهو ميناء فائق السعة، قيمته 1.1 مليار دولار، وسيربط العالم بشكل أفضل بسكان غرب أفريقيا، البالغ عددهم 300 مليون نسمة.

من جهتها، تعمل الشركات الناشئة النابضة بالحياة في السنغال، على الاستثمار في تكنولوجيا الاتصالات عبر الإنترنت، وعلى بناء اقتصاد رقمي قوي، حيث يمتلك أكثر من 90 % من البالغين، هواتف محمولة، ويستخدم نصفهم الخدمات الرقمية، وخدمات دفع الأموال عبرها.

أنباء انفو

Exit mobile version