بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم
الحمد لله وبعد
اطلعتُ صدفةً على إفادات من دوائر إدارية داخل البلاد وخارجها تتعلق بمبادرة ثقافية طيبة اتخذتها إحدى البنات العاملات في المهجر تخدم الوطن والمواطنين فتأججتْ في داخلي مشاعر الصحفي بالتكوين و الاداري بالتجربة والأب الحنون والمواطن الشفيق على الوطن ، وقلت تعبيرا صادقا عن ذلك :
تشكل هذه المبادرة الطيبة مصدر فخر واعتزاز لجميع الموريتانيين . و الشهادات الممنوحة بهذه المناسبة في الداخل والخارج هي شهادات مستحقة بجدارة نيابة عن الشعب الموريتاني برمته ..
ليس الحدث عاديا ولا يقاس بما وفر من تكلفة مالية أو جهود مضنية ولكنه يقاس بما يجسده لدى صاحبته إيمان التلاميدْ من إيمان بالوطن و حب للمواطنين و تمثُّل للقيم الفاضلة للمجتمع و سعي صادق لإشاعتها بين الناس .
وقد أعجبني في الافادات الادارية المتعاقبة ، ذلك القاسم المشترك بينها المتمثل في إشراك الوالدين في عبارات الشكر والامتنان .. ذلك أنه لم يغب عن حسّ المسؤولين الموقعين لهذه الافادات أن مثل هذه المبادرة التي تزاوج بين الدين القيم والوطنية الحقة والأخلاق النبيلة لا تصدر إلا عن تنشئة طيبة يتقاطع فيها الوازع الديني مع الضمير الوطني و البعد الأخلاقي .. .فقد كان إذن للبنت إيمان حظ من اسمها ولكن من تربيتها كذلك ..
فالشكر مضاعفٌ للبنت إيمان التلاميدْ على مبادرتها الوطنية الطيبة وللوالدين الكريمين على تربيتهما الصالحة و للمسؤولين الموريتانيين في الداخل والخارج على روح المسؤولية التي دفعتهم إلى تقدير هذا الحدثِ حق قدره فهو بذلك جدير و تعبيرهم رسميا عن ذلك التقدير ..
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ..
أبو ظبي في 24 دجمبر 2021م
محمدن بن سيدي الملقب بدنَّ