يستقبل قصر المرادية بالعاصمة الجزائر بعد غد الأحد ، رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني فى أول زيرة رسمية له بعد وصوله إلى السلطة إلى بلد مغاربي.
وإذا كان حكام الجزائر يعولون على نتائج سياسية كبيرة يحصدونها من زيارة الرئيس الموريتاني ، فإن ذلك وحسب رأي العديد من الخبراء والمتابعين، سيكون صعبا بل مستحيلا ، خصوصا فى جانب رغبة الجزائر إنهاء التقارب السياسي القوي بين موريتانيا وجارتها الشمالية المملكة المغربية.
وحسب رأي أولئك، فإن أغلب المؤشرات تدعم القول، إن رهانات الجزائر على زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، غير محسوبة بشكل دقيق.
منذ أسبيع قليلة حاول حكام الجزائر ، إقحام موريتانيا في صراعهم مع المملكة المغربية لما اتهموا الأخيرة ، أنها قتلت ثلاثة جزائريين فوق أرض موريتانية.
لم تنتظر حكومة ولد الشيخ الغزواني فى موريتانيا انذاك، و سارعت إلى نفي تلك الإتهامات و كذبتها جملة وتفصيلا، وأكدت أن هجوما من أي نوع ومن أي جهة خارجية لم يحصل فوق أراضيها.
بعد الإتهامات الجزائرية، أقامت موريتانيا مجموعة من الرادارات على حدودها الشمالية بهدف مراقبة الحركة الجوية والبرية في المنطقة، ومساعدة الوحدات العسكرية على رقع قدراتها ومنع تسلل عناصر جبهة البوليساريو إلى ترابها.
ما يزيد هذه المؤشرات قوة، أو على لأقل، ما يمنع موريتانيا من مسايرة أطروحة الجزائر، أن العلاقات المغربية الموريتانية عرفت انتعاشة كبيرة عقب الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وأن الرئيس الموريتاني، استبق زيارته الجزائر بالإعلان في مقابلة له مع مجلة «الاقتصاد والأعمال» عن استعداد موريتانيا للقيام بدور من أجل المصالحة بين المغرب والجزائر، وإعادة اللحمة بين البلدان المغاربية، معتبرا أن الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة من جراء عدم قيام هذا الاتحاد المغاربي باهظة.
أنباء انفو