مراسلون بلا حدود : موريتانيا تحتل المرتبة الثانية عربيا في حرية الصحافة

احتلت دولة “جزر القمر”، المرتبة الأولى في الترتيب العربي لحرية الصحافة، فيما احتلت موريتانيا المرتبة الثانية، وكانت المرتبة الثالثة من حظ دولة الكويت، واحتلت لبنان المرتبة الرابعة، وقطر المرتبة الخامسة.

وقال تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” لهذا العام إنه يعتبر سورية حالياً أكثر البلدان خطورة على حياة الصحافيين في العالم أجمع..

وفي ما يلي ترتيب الدول العربية حسب التقرير المذكور:

1- جزر القمر: على الرغم من بعدها الجغرافي عن منطقة الشرق الأوسط إلا أن جزر القمر هي الدولة العربية الأكثر ممارسة لحرية التعبير، وتصنف في الرتبة 50 عالميا بمعدل 24.52.

2- موريتانيا: شهدت موريتانيا تقدما كبيرا في حرية الصحافة خلال السنوات الأخيرة من خلال إلغاء احتكار الدولة للإعلام السمعي البصري وإلغاء تجريم الصحافيين بسبب كتاباتهم وإلغاء عقوبة سب الرئيس.

3- الكويت: على الرغم من التقارير السلبية لمنظمات حقوق الانسان، إلا أن الصحافة الكويتية تتمتع بهامش لا بأس به من حرية نقل المعلومة مقارنة بالدول الخليجية.

4- لبنان: اعتبر تقرير “مراسلون بلا حدود” أن وسائل الإعلام اللبنانية “أداة دعاية في أيدي رجال الأعمال والقادة السياسيين” وأن “الصراع السوري بات يشكل عاملاً آخر في إذكاء الشقاق القائم بين صحافة تيار (8 آذار) وتيار (14 آذار)”، لكن هذا لا ينفي التقاليد الصحفية الموجودة في لبنان وثقافة حرية التعبير المرسخة في المجتمع.

5- قطر: قال تقرير لمنظمة العفو الدولية إن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الجديد، الذي يجرم نشر “أخبار غير صحيحة” على شبكة الإنترنت يشكل تهديداً جديا لحرية التعبير عن الرأي في قطر.

ووفق أحكام القانون الجديد، يجوز للسلطات حظر المواقع الإلكترونية التي ترى فيها تهديدا “لسلامة” البلاد، وتعاقب كل من ينشر أو يتبادل محتويات رقمية “تقوض” من “القيم الاجتماعية” في قطر أو “النظام العام فيها” على الرغم من أن القانون يسكت عن تعريف مثل هذه العبارات والمصطلحات.

6- الجزائر: على الرغم من دعوة وزير الاتصال الجزائري جماعات حقوقية لزيارة البلاد والتأكد من حرية الصحافة في تحرك نادر من الدولة التي غالبا ما ترفض الانتقاد الخارجي باعتباره تدخلا الا أن منظمات حقوقية، منها “هيومن رايتس ووتش” اتهمت السلطات الجزائرية بقمع الصحافيين والنشطاء بين الحين والآخر.

7- الإمارات: اتهم تقرير “مراسلون بلا حدود” دولة الامارات بقمع كل من يُعتبر مقرباً من جماعة الإخوان المسلمين، إذ أدين مواطنان بالسجن لمدة طويلة فقط لنشرهما على تويتر معلومات تتعلق بمحاكمة الإماراتيين الـ94 المتهمين بالانتماء إلى حزب الإصلاح. ورجح التقرير أن “يشهد موقع تويتر رقابة مجهرية، حيث لن تتوانى السلطات عن فرض أقسى العقوبات على كل من يتجرأ على تحدي قانون الصمت”.

8- تونس: ذكر تقرير مراسلون بلا حدود أنه بعد ثلاث سنوات من سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، “لا يزال السياسي يتدخل للضرب بيد من حديد من أجل كبح محاولات الإصلاح وجعل استقلالية وسائل الإعلام العامة ضربا من المستحيل”.

9-عمان: حسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” فإن سلطنة عمان تعتبر شخص السلطان من المحرمات الكبرى. ذلك أن كل من يتجرأ على انتقاده يجد نفسه في مواجهة أقسى العقوبات، وهناك من دفع ثمناً باهظاً جراء ذلك قبل أن يصدر في حقه قرار بالعفو.

10- المغرب: ترى منظمة اليونيسكو أن المغرب قام بجهود كبيرة في مجال النهوض بحرية الصحافة، في الحين ترى عدة هيئات دولية، من بينها منظمة بلا حدود أن التضييق على الصحافيين لا يزال متواصلا.

​ 11- الأردن : ذكر تقرير “مراسلون بلا حدود” أن تجليات الربيع العربي والأحداث السورية دفعت السلطات الأردنية لتشديد سيطرتها على وسائل الإعلام، وخاصة الصحافة الإلكترونية، ما يزيد من فرص إثارة غضب عارم في أوساط المجتمع المدني الأردني. وتم حجب ما يقرب من 300 موقع إخباري على الأراضي الأردنية، وذلك بموجب قانون الصحافة الجديد الذي يقوض بشكل كبير حرية الإعلام على الإنترنت.

12- ليبيا: يقول تقرير منظمة مراسلون بلا حدود إن انعدام الأمن المتفشي في ليبيا هو مصدر الخطر الرئيسي الذي يتهدد حرية الإعلام. وأن حكم الميليشيات المسلحة تؤثر على عمل الإعلاميين، الذي يكتوون بنار الرقابة الذاتية المستمرة والتهديدات المتكررة والترهيب والاعتقال التعسفي أو حتى التعذيب في بعض الأحيان.

13- العراق: أثر النزاع السوري من تفاقم التوترات في العراق ما أثر سلباً على سلامة الصحفيين واستقلالية وسائل الإعلام. 14- مصر: يتهم تقرير مراسلون بلا حدود السلطات المصرية بـ”عسكرة” الإعلام المصري الذي “يهاجم بشكل منهجي وسائل الإعلام الأجنبية”.

15- البحرين: يقول تقرير مراسلون بلا حدود “إن السلطات البحرينية شرعت منذ 2011، في التلاعب بالمعلومات وتحريف الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات ومختلف أشكال قمعها”. ويضيف “عرفت الحكومة البحرينية كيف تتعامل بمهارة مع القوى الغربية المترددة في إدانة الأعمال الوحشية المرتكبة في هذا البلد، مكتفية بالترحيب بالوعود الواهية والإصلاحات السطحية التي يطلقها حكامه”.

16- السعودية: تطبق سلطات المملكة العربية السعودية رقابة شديدة على وسائل الإعلام المحلية وعلى الإنترنت أيضاً، ويُدان كل من ينشر كتابات معارضة للحكومة السعودية أو للقيم المحاغظة للمملكة.

17- اليمن: على الرغم من أن اليمنيين أصبحوا ينعمون بهامش أكبر من حرية التعبير، منذ أن استلم عبد ربه منصور هادي رئاسة البلاد في شباط/فبراير 2012 خلفاً لعلي عبد الله صالح، إلا أن جماعات متشددة تتحمل مسؤولية عودة دوامة التهديدات وتجدد سلسلة العنف التي تطال وسائل الإعلام. فالصحفيون يتعرضون للهجمات سواء كانت منسوبة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو نابعة من المتمردين الحوثيين في الشمال أو من الحركة الانفصالية في الجنوب أو حتى من المحافظين المتشددين، وهذا حسب تقرير صحفيون بلا حدود.

18- جيبوتي: تفيد مصادر إعلامية أن الصحافة المستقلة التي تملكها المعارضة الجيبوتية تتعرض للمضايقات والإدانات والاعتقالات بسبب ما تنشره. وتمارس الحكومة ضغوطات غير مباشرة بحق الصحافيين وغالباً ما تقيد قدرتهم على العمل. وتعاني الصحافة من الأجور الزهيدة والنقص في التدريب المناسب.

19- الصومال: دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حكومة الرئيس حسن شيخ محمود إلى إعادة النظر في القانون الجديد الذي يطلب من الصحافيين كشف مصادرهم ويمنعهم من نشر معلومات ضد الإسلام أو التقاليد الصومالية.وذكر روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، أن القانون “غامض .. ويمكن استخدامه بسهولة لقمع حرية التعبير”.

السودان: ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه بالرغم من أن للسودان أكثر من 15 صحيفة يومية سياسية لديها حرية شكلية، مقارنة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والتي تخضع لسيطرة الدولة، فإن الصحف تخضع للكثير من أشكال الرقابة والإجراءات العقابية على نشر أي مقالات تتناول قضايا حساسة. ويتولى جهاز الأمن والمخابرات الوطني، إلى حد كبير، مسؤولية استخدام هذه الأساليب.

سورية: حسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”، تُعتبر سورية حالياً أكثر البلدان خطورة على حياة الصحافيين في العالم أجمع. وعرفت منذ 2013 تدهورا حادا في الوضع الأمني حيث اتخذ الصراع أشكالاً تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، مع مقتل أكثر من 130 فاعلا إعلاميا منذ آذار/مارس 2011. أمام هذه الحالة، تجد وسائل الإعلام نفسها عالقة بين مطرقة جيش الرئيس بشار الأسد، الذي يواصل اعتقال وقتل هؤلاء الشهود المزعجين الذين يوثقون أحداث الصراع، وسندان الجماعات الإسلامية المسيطرة في شمال البلاد، وعلى رأسها الدولة الإسلامية داعش.

المصدر: مراسلون بلا حدود

Exit mobile version