موريتانيا: عرقلة إقامة مصنع لتكرير النفايات يوظف مئات العمال تكلفته 45 مليون دولار

تقدم رجل الأعمال الموريتاني الحاصل على الجنسية الأمريكية سيدي محمد ولد خينا منذ فترة مع شريكه رجل الأعمال السوداني الدكتورمرتضى محجوب بابكر السيد، بطلب إلى وزارة البترول والطاقة والمعادن لتمثيل شركة USA PCR SERVICES LLC المتخصصة في تقنية تحليل ومعالجة النفايات RT، وهي تقنية جديدة تعالج النفايات من خلال الانحلال الحراري غير المباشرة، والتي تنتج طاقة معاد تدويرها.

ولد خينه الحاصل على ثلاث امتيازات تمثيل تضم موريتانيا والسنغال ومالي، قرر أن تكون البداية من وطنه الأصلي لذا تم الشروع أولا في الدراسة المتعلقة بموريتانيا استغرقت 6 أشهر، وضعت في عين الاعتبار جملة من المتطلبات والإكراهات المحلية، قبل إعداد الفيديو المرفق، الذي يوضح جوانب هامة من المشروع.
وبعد اكتمال الدراسة والمتابعة تم الانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة في الجوانب القانونية التي أشرنا إليها آنفا حيث تقدم الشريك الوكيل بطلب كتب باللغتين العربية والإنكليزية إلى الوزارة المعنية، وتضمن ثلاث خيارات أمام الدولة الموريتانية تتمثل في:

أولا: أن تتولى الدولة دفع تكاليف المصنع ليصبح بعد تشييده ملكا خالصا للدولة الموريتانية وبتكلفة قدرها 45 مليون دولار، وسيتم جلب فريق المهندسين من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقدر الطاقة الاستيعابية للمصنع من اليد العاملة الموريتانية 600 عامل، ستستفيد من الخبرات والتدريب.

ثانيا: أن تكون الدولة شريكا في المصنع بتحمل تكاليف نصف المبلغ وبالتالي تحصل على نصف ريعه.

أما الخيار الثالث فيتمثل في موافقتها على تشييده من طرف رجل الأعمال الموريتاني الأمريكي الجنسية سيدي محمد ولد خينا، ليتحمل جميع تكاليفه.

وبطبيعة الحال المصنع سيحترم المساطر القانونية المنظمة للاستثمار كدفع الضرائب، ولايخفى على الفاعلين مدى استفادة البلد اقتصاديا من المشروع كالحد من البطالة والمساهمة في تنفيذ تعهد رئيس الجمهورية أثناء الحملة الانتخابية بتوفير المئات من فرص العمل للشباب الموريتاني خلال مأموريته الأولى.

سطوة لوبي الفساد

كل هذه الخيارات تم توضيحها وتقديمها للجهات المعنية، لكن بعد طول مماطلة تنبين هناك جهات مستفيدة تمارس ضغوط كبيرة لمنع ترخيص المصنع الذي هو أبعد ما يكون عن مواصفات الشركات العاملة في المجال محليا وهي شركات لا تراعي ولا تحترم المعايير المنصوص عليها صحيا بيئيا، والتي يتم ترخيصها لبعض المتنفذين بغية التربح السريع حيث أصبح الترخيص لهذه الشركات الوهمية يوازي الحصول على رخصة لصيد الأعماق.

لهذه الأسباب تعمل هذه الجهات لمنع أي طرف آخر يمتلك موارد أكبر ويحترم المعايير الدولية من مزاحمتها، خاصة إذا كان المصنع المزمع تشييده سيقضي على تلك الشركات الريعية التي تقدم حلول مؤقتة وضارة بالبيئة والساكنة.

يبقى السؤال المطروح هو كيف يتم منع مواطن موريتاني من تمثيل شركة كبيرة وجلب استثمار يقدر ب 45 مليون دولار، يوظف مئات الأطر والشباب الموريتانيين.

الجواب بطبيعة الحال رغم وضوحه من خلال الممارسات التي جعلت من موريتانيا بلدا طاردا للاستثمارات، فإن الأمل منعقد على تدخل عاجل من رئيس الجمهورية وكل الخيرين والمواطنين المخلصين للضغط على لوبي الفساد، وإبعاده عن منع الاستثمارات الكبرى، الأمر الذي من شأنه أن يعطي انطباعا سيئا وصورة مشوهة عن موريتانيا التي هي أحوج ما تكون إلى مساهمة جميع أبنائها في خلق بيئة حاضة ومشجعة التنمية للاستثمار.

ورقة تعريفية عن تقنية تحليل ومعالجة النفايات RT

تقنية تحليل ومعالجة النفايات RT وهي تقنية جديدة تعالج النفايات من خلال الانحلال الحراري غير المباشرة، والتي تنتج طاقة معاد تدويرها.

وتقوم تقنية تحليل النفايات وتحويلها إلى طاقة بمعالجة جميع أنواع النفايات في مكان واحد، مما يمكن من التفوق البيئي حيث لا ينبعث من هذه المعالجة أي ملوثات في الهواء أو التربة.
معالج النفايات RT هي تقنية مجربة لمعالجة مخاوف النفايات لمجتمع سكني وتجاري مزدهر، تعالج النفايات بأمان وصداقة مع البيئة مع عدم وجود انتاج للسموم على الإطلاق صديقة للبيئة وتعزز النمو الاقتصادي وإنتاج موارد عالية الجودة، الأمر الذي يمكن من تغيير الوضع البيئي لمحيط التركيب ويفر للساكنة حلولا أكثر أمانا ونظافة.

الجدوى الاقتصادية للمصنع

الجدوى الاقتصادية لإنشاء مثل هذا المشروع في موريتانيا سيكون له أثر إيجابي على المواطن والدولة لما له من فوائد كبيرة على الجميع.

وتشمل هذه الفوائد: الحد من معدلات البطالة وفتح فرص عمل جديدة، وأسواق لاستثمارات الأعمال في قطاع النفايات.

وستساهم منتجات المصنع في مجالات (الكهرباء والغاز والديزل والفحم الطبيعي) بشكل مباشر في خفض تكاليف الدولة على إنتاجه المالي العائد من بيع منتجات المصنع الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على ميزانية الدولة.

معالج النفايات

المعالج RMT لمعالجة النفايات هو تكنولوجيا اثبتت جدواها لمعالجة شواغل مفهوم النفايات للمجتمع السكني والتجاري المزدهر.

هذه التكنولوجيا آمنة تحول النفايات إلى منتجات نهائية من شأنها أن تعود بالنفع على البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي من الموارد العالية الجودة على الإطلاق التي يتم انتاجها، ومصانع RMT هي الوحيدة التي يمكن أن تغير الوضع البيئي المحيط وتوفر للساكنة حياة أكثر أمانا ةأكثر معالجة ونظافة.

المداخن

المداخن ومقالب القمامة ليست ضرورية حيث لا توجد السموم والروائح ليتم تصريفها، وهذا يقلل أيضا من القلق العام لمرافق إدارة النفايات بالقرب من المنازل، حيث تشكل الروائح وإنتاج السموم قلقا وانتكاسات كبيرة للمجتمعات، بالمقارنة مع غيرها من التقنيات لإدارة النفايات، فتكنولوجيا المشروع يحتل بوضوح مكانته كمصنع رائد للبيئة.

تكنولوجيا المفاعل

كل النفايات التي تدخل عبر ممرات المصنع يتم تجهيزها بشكل كامل وتحويلها إلى النفط المعاد وتدويرها أو تحويلها إلى وفت.

ـ تكنولوجيا المصنع تتمثل في القيام بتحويل النفايات البلدية الصلبة إلى طاقة متجددة، وكانت الأبحاث لتطوير هذه التكنولوجيا مستمرة منذ ما يقارب عشرين عاما، وجاءت التجارب بنتائج ناجحة تماما في عام 2005، وكان أول مفاعل لهذا المصنع في عام 2006م.

MRT هو مفاعل لمعالجة أزيد من 100 طن من النفايات يوميا، جميع النفايات الواردة بغض النظر عن نوعها أو أصلها، كل النفايات التي تمر بالسير تقطع وتنشف ثم تدخل في فرن الانحلال الحراري، وتقوم بإخضاعها لعملية تطبيق الحرارة غير المباشرة لتذويبها في مجرى النفايات وليس حرقها.

هذه التكنولوجيا يمكن السيطرة عليها وتشغيلها من خلال قليل من الأفراد، مع عملية نظيفة وآمنة وفعالة صديقة للبيئة وللمجتمع حول الموقع.

المصنع صديق للبيئة

ـ يعالج المصنع كل المخاوف الاقتصادية والبيئية عن طريق تغطية واسعة للنفايات وإدارتها والتعامل معها دون استخراج مخلفات غازية (Pollutants) ولا يخلف وراءه كربون (Footprints),

ـ مساحة الأرض المطلوبة لإقامة المصنع هي فقط 1500م2 وهي تشمل المصنع ومكب النفايات والمعدات والمكاتب.

ـ من خلال مصنع RMT يتم التخلص من النفايات في مكان واحد نهائيا، خيار يمكن تطبيقه في المجتمعات وهو خيار اقتصادي خالص.

المزايا

للمصنع المزمع تشييده جملة من المزايا من ضمنها:

النفط المعاد تدويره والذي يتم انتاجه من المصنع لديه 10800 كيلو كالوري، ومحتوى حماية قابلة لإعادة الاستخدام، قيمتها الحرارية من 8300 سعرة حرارية.

ليست هناك حاجة لطمر النفايات أو إعادة معالجة أي محتويات متبقية، وجميع المنتجات النهائية من عملية المصنع يمكن إعادة استخدامها.

يتطلب المصنع طاقة إضافية لتشغيل المحطة، حيث يتم استخدام الحرارة الزائدة والتي يتم انتاجها خلال دورة الانحلال الحراري.

تكلفة المصنع أقل من المحطات التقليدية بنسبة 1/3 إلى 10/1

الحرية نت

Exit mobile version