المغرب والأمم المتحدة تطلقان أول احتفالية من نوعها للاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان

سيدخل يوم العاشر من مايو 2021 التاريخ، وسيشهد مناسبة هي الأولى من نوعها تتمثّل في احتفال المغرب والأمم المتحدة بـ”اليوم العالمي لشجرة الأركان”. وبذلك، سيتمّ الاحتفاء بشجرة الأركان، وهي نوع من الأشجار المستوطنة في المملكة المغربية، في العاشر من مايو من كل عام، باعتبارها تراثاً ثقافياً للبشرية، ومصدراً عريقاً للتنمية المستدامة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرّت بالإجماع مشروع القرار الذي قُدّم بمبادرة من المغرب، والذي يقضي بإعلان “يوم عالمي لشجرة الأركان”. وقد حظي هذا القرار باستحسان ودعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

يمثّل هذا الانجاز تتويجاً لمساعي المملكة المغربية إلى حشد المجتمع الدولي لحماية أشجار الأركان في البلاد ومواصلة تطوير هذا القطاع. كما يعدّ اعترافاً دولياً بجهود المملكة، بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس، لتسليط الانتباه على القيمة الكبيرة لشجرة الأركان، مع إطلاق برنامج تنمية شامل لغرس أشجار الأركان على مساحة 10 آلاف هكتار في منطقة سوس ماسة درعة بالمغرب.

يساهم قرار الأمم المتحدة المتمثّل في إعلان “يوم عالمي لشجرة الأركان” بتسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع غرس أشجار الأركان في تنفيذ أهداف “أجندة 2030” ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة ضمن أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يؤكد على الدور الحيوي لهذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 5 المتعلق بالإدماج المالي للمرأة الريفية وتمكينها، وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كوسيلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية؛ والقضاء على الفقر بجميع أشكاله وتعزيز التنمية البشرية من خلال دعم التعاونيات والمنظمات الزراعية الأخرى العاملة في مجال زراعة الأركان.

وفي معرض تعليقه على هذا الانجاز، قال السيد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب الدائم لدى الأمم المتحدة: “تعدّ حماية هذا التراث الثقافي في صميم المهام التي تنفّذها المملكة المغربية، ويشكّل إعلان ’اليوم العالمي لشجرة الأركان‘ بمثابة اعتراف بهذه الجهود.” وأضاف: “يمثّل الاحتفال بهذا اليوم دعوة لاكتشاف وتبادل المعلومات والاحتقاء بهذه الأشجار التراثية العريقة، التي تنتج زيتاً فاخراً ونادراً، غالباً ما يُطلق عليه إسم ’الذهب السائل‘. كما يعدّ طريقة للاستفادة من الثقافة كوسيلة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.”

وسيتمّ تنظيم فعالية رفيعة المستوى في هذه المناسبة برئاسة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومشاركة عدد من المتحدثين البارزين بما في ذلك:

• السيد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب الدائم لدى الأمم المتحدة
• السيد فولكان بوزكير، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
• السيدة أمينة ج. محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
• السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو
• الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
• أنيتا باثيا، نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
• ماريا هيلينا سيميدو، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة
• يانيك جليماريك، المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر

ستُعقد الفعالية يوم 10 مايو ما بين الساعة 2-4 بعد الظهر بالتوقيت العالمي الموحّد، وسيتمّ بثّها مباشرة عبر الموقع الشبكي لتلفزيون الأمم المتحدة وعلى قناة الأمم المتحدة على موقع يوتيوب وصفحاتها الأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

Exit mobile version