يثبت فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أنه رجل رشيد و إصلاحي من النوع النادر ، فبعد أن تولدت لديه القناعة بما يعانيه الشعب على مختلف المستويات و كافة الجبهات ( بلغة الحرب) ، فإنه بدأ مباشرة العمل من أجل تغيير هذا الواقع ،و الكفاح ليلا و نهارا لتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة لغالبية المواطنين أينما كانوا.
و هاهو يهتم بالبسطاء و الفقراء و المعدمين ومن لا أحد لهم ، الذين هم في وضع لا يحسدون عليه بسبب تداعيات أزمة كورونا الفظيعة ، فيبعث لهم الأموال نقدا و تسلم لهم و حتى و هم في أبعد نقطة من الوطن .
ولا يقل عن ذلك اهتمامه بالمتقاعدين الذين يعانون الأمرّين و لا يكادون يجدون ما يسد الرمق إلا بعد انتظار قاتل لأشهر ، فصدرت التوجيهات بأن تضاعف لهم مخصصاتهم لتكون مجزية و متوفرة في الوقت المناسب .
إضافة إلى اهتمام فخامته بالموريتانيين المهجرين من وطنهم لا لشيء إلا بسبب آرائهم أو مواقفهم السياسية ، فيحنو عليهم و يردهم ردا جميلا لبلادهم معززين مكرمين مرفوعي الرؤوس.
وهل ننسى اهتمامه بالبنية التحتية المتهالكة في البلد التي كان ضحاياها بالآلاف سنويا ، وهاهي بلادنا تطلق ورشات بناء في كل مكان ، من أجل العمل على إعداد طرق سيارة حديثة تتعزز بها شبكتنا الطرقية هنا و هناك و وفق المعايير الدولية بالخصوص.
و كذلك اهتم فخامته بتوفير الغذاء من مواردنا المحلية لتقوية الأمن الغذائي الوطني في عالم متسارع الأزمات و لا يرحم أحدا .
كما يهتم سيادته بالثروة الحيوانية و يهيء لها أسباب نهوضها لتكون رافعة للتنمية الحقيقية كما تجلي في المعرض الوطني في مدينة تمبدغة قبل أسابيع.
و في نفس الوقت يكرس سيادته مبدأ فصل السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية لتكون كل واحدة مستقلة عن الأخرى و تعمل دون منغصات التدخل السافر أو غير المباشر ، و كل ذلك في أقل من سنتين .
لقد نجح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في نزع فتيل أزمة ثقة بين شركاء الوطن ، و بات الانسجام و الشراكة البناءة هما عنوان المرحلة ، و الكل يرى ذاته في الوطن و الأمل يحدو الجميع بأن كافة الجهود مطلوبة و لا غنى عنها .
إنها مصفوفة كاملة من الإنجازات في فترة قصيرة كانت ، سابقا ، تتطلب عقود من الزمن لما تحتاجه من تخطيط و ذكاء و حصافة و حكمة .
و اليوم شاهده الجميع في تشاد وهو يقود الوساطة من أجل لملمة جراح هذا البلد الافريقي حتى لا ينزلق إلى المجهول ، و إيمانا من العالم بحكمة فخامة رئيس الجمهورية فقد رجاه الجميع أن يتدخل و يقوم بدور لإطفاء الأزمة بين الفرقاء التشاديين عقب رحيل الرئيس السابق و دق طبول الحرب الأهلية الماحقة.
و مع ذلك ففخامة الرئيس ، ووعيا باللحظة الراهنة المتصلة بالشهر الفضيل يوعز للحكومة أن تعمل على ضبط حركة الأسعار و جعلها في متناول الجميع ، و أن توفر مصالحها المختصة سلالا غذائية لفئات مهمة من شعبنا هي في حاجة ماسة لذلك ,
إنه بحق رئيس يشتغل على كل الجبهات بلا كلل و لا ملل سلاحه في سبيل ذلك هو حب الوطن و حب الشعب الموريتاني و مصالحه . وهذا ما لا ينبغي أن يفاجئ المتابعين ، فالكل يعرف أنه لم يرغب في السلطة لذاتها ، بل إن الوطن وجه له النداء في لحظة حاسمة و تاريخية من لحظات القدر الرهيبة ، فكان فخامة الرئيس في الموعد و كامل الجاهزية و الاستعداد للبذل و العطاء في سبيل الوطن .
و ختاما نطالب القوى الحية بالارتقاء بمنسوب وعيها إلى المسؤولية المطلوبة ، فوطننا يخرج لله الحمد من ذلك النفق المظلم ويتهيأ للانطلاق إلى التقدم و الازدهار و النماء ، و هذا يتطلب عمل الجميع من كل مواقعه ، و لنؤدي الأمانة من حيث نوجد ، فنحافظ على الوطن و نحميه من الفساد و الإفساد و هدر الموارد و الإمكانيات ، بغض النظر عن مواقفنا السياسية المتنوعة سواء في الموالاة أو المعارضة
بمثل هذا الوعي فإننا نعزز الجهد الذي يقام به على أعلى المستويات ، حيث قيض الله لبلادنا قائدا حكيما رزينا بعيدا عن العنتريات و التهور و الطيش و الخفة هو فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، و هذه لعمرى نعمة كبيرة علينا أن نحمد الله عليها و نستغل الفرصة حتى نعبر ببلادنا الى بر الأمان و الأمن و السلام و التنمية و التقدم .
المصطفي الشيخ محمدفاضل