تميز حفل إفطار فاخر احتضنه مساء الخميس -الجمعة ، قصر المؤتمرات وسط العاصمة نواكشوط، بحضور شخصيتين بارزتين معارضتين لنظام الحكم السابق هما: رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، والمصطفى ولد الإمام الشافعي.
منسق الحفل المنظم من طرف حزب الإتحاد من أجل الجمهورية (UPR)الحاكم فى موريتانيا النائب السابق الخليل ولد الطيب ، رحب بجميع الحاضرين من الأغلبية السياسية الحاكمة و من المعارضة على السواء.
أما رئيس حزب الإتحاد سيدي محمد ولد الطالب أعمر، اختار التركيز في خطاب افتتاح الحفل على أحد المواضيع المحلية التى تشغل حيزا واسعا من النقاش فى بلاده ، وهو ملف فساد عشرية حكم رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز، حيث طالب باسترجاع الأموال المنهوبة مشيرا إلى أن الذى أعلن عنه حتى الآن وتمت مصادرته من تلك الأموال ، لايعدو ان يكون نزرا يسيرا من أموال كثيرة سيتم استرجاعها-حسب قوله- وأكد ثقته بالقضاء .
كما أشاد رئيس حزب الإتحاد، بالمنسقية الجديدة عن الأحزاب الممثلة في الجمعية الوطنية(البرلمان).
مدونون موريتانيون على مواقع التواصل الإجتماعي ، انتقدوا بشدة مظاهر البذخ والإسراف التى ظهرت جلية فى الحفل ، خصوصا أن هذا الإسراف فى البذخ يحدث خلال شهر الصيام الكريم وفى البلاد آلاف الفقراء الذين طحنتهم تداعيات فيروس كورونا ومثل عددهم من الجياع لايملكون مايسدون به رمقهم …
لقد كان من الأولى-حسب رأيهم – تخصيص الحفل لجمع تبرعات قد تساعد أولئك الفقراء أوتسعف بعض الجياع .
إلى أولئك أيضا، سخر آخرون من وقاحة ونفاق حزب الإتحاد ، الذى تطالب شخصياته بتشديد الخناق على حاكم البلاد السابق محمد ولد عبد العزيز، ، و بالأمس القريب كانت نفس الوجوه تمجد ذلك الرجل و تنشط لمنحه مأمورية ثالثة ورابعة بل دعا بعضهم إلى منحه مأمورية مدى الحياة و ان يتوج ملكا للبلاد ونجله وليا للعهد يحكم ان هو عجز أو رحل..!.