دراسة: الأرض تستقبل أكثر من 5 آلاف طن من الغبار سنويا

وجدت دراسة علمية جديدة أن حوالي 5 آلاف طن من الغبار القادم من خارج كوكبنا تسقط سنويا على الأرض، إما من الكويكبات أو المذنبات التي تمر من حين لآخر قرب الأرض.

وأشار الباحثون أصحاب الدراسة التي امتدت 20 عاما، وهم من المركز الوطني للبحوث العلمية بفرنسا Centre national de recherches scientifique ومن جامعة “باريس ساكلاي” Université Paris – Saclay ومن المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي Muséum national d-histoire naturelle إلى أن الكثير من هذا الغبار لا يصل إلى سطح كوكبنا وإنما يتحول في الغلاف الجوي إلى شهب.

وحسب هذه الدراسة التي تنشر اليوم 15 أبريل/نيسان الجاري في مجلة “إيرث أند بلانيتاري ساينس ليترز “Earth and Planetary Science Letters”، يتراوح حجم هذه الحبيبات من الغبار ما بين 30 و200 ميكرومتر، وهي دائما ما كانت تسقط على كوكبنا.

جمع العينات بالقطب الجنوبي
وحسبما جاء في البيان الصحفي الصادر عن المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، فإن فريق البحث العلمي الذي يشرف عليه الباحث جون دوبرا، قام طوال 20 سنة المنصرمة بجمع عينات من هذا الغبار على مستوى القاعدة العلمية بالقطب الجنوبي “كونكورديا” التي أنشئت عام 1997 بالتعاون بين فرنسا وإيطاليا.

وتم اختيار هذه القاعدة لجمع العينات باعتبار أن المنطقة التي تغطيها طبقة غير سميكة من الثلج خالية تماما من غبار كوكب الأرض.

وأضاف البيان أن الباحثين جمعوا مقدارا معينا من هذا الغبار في مساحات معينة وباحتساب مساحة كوكب الأرض، وتوصلوا إلى أن كوكبنا يستقبل كل عام حوالي 5200 طن من هذا الغبار، وهو رقم كبير جدا مقارنة بوزن النيازك التي تسقط على الأرض كل عام والتي قدرت بحوالي 10 أطنان سنويا.

وحسب تقدير العلماء فإن 80% من حجم هذا الغبار مصدره المذنبات، والباقي أي 20% مصدره الكويكبات.

أول إحصاء للغبار الخارجي
وقال الباحثون في مقدمة الدراسة إن الحديث عن الغبار القادم من خارج كوكبنا كان محل جدل ونقاش متواصل منذ عام 1891، السنة التي أثار فيها العالمان جون موراي وألفونسو رونارد هذه القضية في تقريرهما العلمي حول الرحلة البحرية تشالنجر Challenger.

ودامت هذه الرحلة الشهيرة 3 سنوات من 1873 إلى غاية 1876، ورغم أنها مهدت لإرساء مبادئ علوم البحار فإنها حملت الكثير من المعلومات العلمية خارج علوم المحيطات.

وقد حاول العلماء منذ ذلك الحين الخوض في هذا الموضوع وجمع المعلومات حول هذا الغبار وحجم الكميات التي تتهاطل على كوكبنا، حيث صدرت الكثير من الدراسات، إلا أن حسابها بدقة لم يكن متاحا من قبل بهذا الشكل.

المصدر : مواقع إلكترونية

Exit mobile version