ذكرت مجلة ”جون أفريك“الأسبوعية الفرنسية، فى عددها الصادر يوم أمس الأربعاء ، أن القوات الملكية المغربية وسعت تواجدها الميداني على أطراف إقليم الصحراء الغربية، حيث تمكنت فى الآونة الأخيرة من توسيع ”حزام الأمان“ ليصل إلى أجزاء مهمة من خطوط حدود الجارتين موريتانيا والجزائر .
وحسب تقرير الصحيفة الفرنسية واسعة الإنتشار فى إفريقيا ، ينفذ الجيش المغربي حاليا عمليات متواصلة لإعادة بسط سيطرته على المناطق التي اعتبرتها البوليساريو محررة.
وبعد الكركرات في شهر نوفمبر الماضي ومد الحزام إلى جزء مهم من خط حدود إقليم الصحراء مع موريتانيا، وسعت القوات المسلحة الملكية المغربية مؤخرا جدارها الدفاعي بمقدار 50 كيلومترا في تويزكي بولاية أسازاغ، ويقع هذا الامتداد الجديد على بعد 3 كيلومترات من السور الجزائري ويشكل مفترق طرق بين الجدار الرملي الذي يمتد من كركرات إلى جبال وركيز، وفق التقرير.
ولا تطالب جبهة البوليساريو بمحافظة أسازاغ لكنها تتطلع إلى تنفيذ هجمات هناك، إلا أنه من أجل الوصول إلى هذه المنطقة يجب على عناصر البوليساريو عبور خطوط الدفاع الجزائرية، الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا بموافقة الجزائر.
ويتابع التقرير ”بالإضافة إلى إغلاق حدود المملكة، أغلقت القوات المسلحة المغربية أيضا نقطة تسلل سابقة لجبهة البوليساريو تقع في جبال وركزيز على الحدود المغربية الجزائرية، ووجهت هذه العملية التي جرت بين فبراير ومارس ضربة أخرى لعناصر البوليساريو“.
واستُخدمت ”جبال وركيز“ منذ الثمانينيات من قبل البوليساريو لتنفيذ عمليات تسلل والاقتراب من نقاط دفاع الجيش الملكي، لذلك فإن الجيش المغربي لا يكتفي بتأمين حدوده بل يذهب إلى توسيع ”حزام الأمان“.
والخطوة التالية بحسب العديد من الخبراء العسكريين هي توسيع حزام تيفاريتي إلى أمغالا، وهي مناطق تطالب بها المملكة بانتظام“، بحسب التقرير.
وفي 23 يناير أعلنت جبهة البوليساريو إطلاق أربعة صواريخ في اتجاه معبر الكركرات، فيما تحدث مسؤولون مغاربة عن ”طلقات مضايقة قرب المنطقة“، وفي 10 فبراير زعمت جبهة البوليساريو أنها قتلت ثلاثة جنود مغاربة في هجوم بمنطقة وركيز، وهي معلومات لم يؤكدها حتى الآن مصدر مستقل أو مغربي.
كما أن الجزائر منخرطة في نزاع حدودي في الشرق هذه المرة وبشكل أكثر دقة بين فجيج (الجانب المغربي) والعرجا (الجانب الجزائري)، ففي 13 مارس تجمع العديد من المغاربة في فجيج للاحتجاج على ما تردد عن فقدان مزارعهم الموجودة على أراض تطالب بها السلطات الجزائرية.
أنباء انفو