وجه مركز “محمد بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات” في المغرب، نداء مغاربيا من أجل السلم والتعاون، اختار شعارا له “لنكسر الحلقة المفرغة لآليات منطق الحرب المفروضة على البيت المغاربي الجامع”، “إنه رغم كل تعقيدات مسألة الصحراء وكل التدخلات الخارجية المغرضة، فإن حلا مغاربيا للنزاع لا يزال ممكنا”.
ويؤكد مطلقو النداء، أنه لن تكون عاقبة هذا الوضع في النهاية سوى الوقوع في المحظور، بإشعال حرب يقتتل فيها الإخوة وتتفتت مجتمعاتهم المغاربية.
أما الحل لكل أوجاع المجتمعات المغاربية، بحسب أصحاب النداء، فهو بيد سكانها الطامحين لبناء مجتمعات ديمقراطية ومتضامنة ما تزال لحد اليوم تتجرع صنوف التهميش والدوس المنهجي على كرامتها.
النداء المغاربي لقي تجاوبا واسعا بين نخب البلدان المغاربية، حيث وقعت عليه شخصيات سياسية ومدنية، أجمعت على ضرورة العمل لبلورة رؤية مغاربية مستقلة تساعد على استتباب الأمن في المنطقة، وتقوية مجالات التعاون وتوطيد الروابط التاريخية، والنهوض بكل مقومات النمو والازدهار في دول المغرب الكبير، وحل كل المشاكل في الإطار المغاربي.
فاق عدد الموقعين على النداء المغاربي 400 توقيع من عالم الفكر والسياسة والإعلام والفن والعمل المدني، أمثال محمد بنسعيد أيت إيدر، وإسماعيل العلوي وعبدالله الحمودي ومحمد برادة ومحمد الأشعري ومصطفى بوعزيز من المغرب.
ووقعه من الجزائر المؤرخ محمد حربي، ودحو جربال، الأستاذ الجامعي ومدير مجلة نقد، وكريم محمودي المحامي والفاعل الجمعوي، ومن تونس، فيصل الشريف، وكمال جنبوبي، الوزير السابق والناشط الحقوقي، وخالد شوكات، الوزير السابق ومدير المؤسسة العربية للديمقراطية.
وفي موريتانيا وقعت على النداء شخصيات معروفة أمثال ديدي ولد السالك، الجامعي ورئيس مركز الدراسات بنواكشوط، وإسماعيل حرمة ولد بابانا، الناشط الجمعوي، وعبد الرحمن العلوي حرمة ولد بابانا، عضو الاتحاد الدولي للصحافيين.
أنباء انفو