حذرت البرلمانية المعارضة زينب بنت التقي من توغل السلطة في مسار “عدالة انتقائية عرجاء”، مشيرة إلى وجود “محاولات بائسة لتنظيف صورة بعض من ورطوا أنفسهم و اتخاذ البعض الآخر مناديل لعملية التنظيف الشاقة تلك”.
وأردفت في تدوينات لها عن موضوع الفساد وملف لجنة التحقيق أن البعض “يحاول اليوم إقناعنا أن الرئيس السابق و حده هو من نهب و بدد و تملك و أن أدواته و من وقعوا على كل ذلك و نفذوا أوامره أبرياء تم توريطهم على خلفية الخصومة السياسية”، على حد قولها.
وأشارت منت التقي إلى أن تقرير اللجنة البرلمانية “كان طافحا بالأدلة الصارخة و بالوثائق المختومة التي تدين مجموعة من أبناء هذا الوطن و تدل أنهم خانو الأمانة و تآمروا أحيانا على مصلحة البلد و بددوا ثرواته و أبرموا الإتفاقيات لصالح جيوبهم لا مصلحة بلدهم”، حسب تعبيرها.
وتسألت منت التقي في تدوينة أخرى قائلة: من الذين ابرموا و وقعوا صفقة آرايس المشبوهة و صفقة كلباتيرو الفاسدة و من منح بتوقيعه و ختمه الوزاري أرقاما قياسية من الأراضي على الشواطئ و غيرها إضافة لتحويل أملاك و عقارات الدولة للأسرة و الدائرة الضيقة ؟
وقالت إن “من وقعوا تلك الكوارث و كانوا قيمين عليها هم من ورطوا انفسهم”، معتبرة أن الحديث عن استهدافهم و إدانتهم سياسيا “محض هراء و ذر للرماد في عيون هذا الشعب الذي نهبت ثرواته”.
وتأتي تدوينات البرلمانية عن حزب تواصل زينب من التقي قُبيل إحالة “ملفات العشرية” من قبل الشرطة إلى النيابة العامة، بعد انتهاء التحقيق.