يجمع الطيف السياسي، بمختلف مشاربه، على حسن أخلاق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، و على أنه يحسن الإستماع، وعلى أنه منفتح على الجميع،
وقابله الجميع، وسمع منهم.
وبشهادة جل الذين عاصروه، و الذين عملوا معه، أن من صفاته، الجدية، والإنضباط في العمل، والعطف على الضعفاء،
وملازمة الحق.
هذا الرئيس وضع ميثاقا بينه و بين شعبه، سماه تعهداتي، مما جاء في هذا الميثاق، أنه ولولا جسامة المسؤولية، وأن هذا
الشعب يستحق من يخدمه، ويسهر على أمنه وتنميته، لما قبل الترشح.
جعل من نص تعهداتي، استراتجية عمل، ورصد التمويل اللازمة، وحدد الفترة الزمنية لبلوغ الأهداف.
باشرت الحكومة، و مؤسسة تآزر، وما تفرع عن تآزر من هياكل ولجان…..تنفيذ الاستراتجية.
كانت البداية بالمشاريع التي تلامس المجالات الحيوية للسكان، من دعم توفير المياه الصالحة للشرب، وتحمل فاتورته
أكثر من ستة أشهر عن التجمعات القروية، ومد شبكات للكهرباء، والتوزيعات النقدية المباشرة، و المساهمة في تخفيف
وطأة الجفاف في السنة الماضية، و تعويض المتضررين من المزارعين، والتدخلات المباشرة في القطاع الصحي، ودعمه
في مواجهة كوفيد 19، و المساهمة في دمج المعلمين والأساتذة، والإكتتاب المتواصل في ميادين كثيرة….. عمل جبار
يقصر المقام عن جمعه، عمل أنجز في سنة واحدة.
مع هذا العمل، الكبير، لا شك أن، هناك نواقص ما زالت موجودة، وأخرى أفرزها التطبيق العملي لبرنامج تعهداتي. وليست
لدى الرئيس غضاضة، في ذكرها، لأنه لا يخاف النقد، ويدعم حرية الرأي. و من ما يعاب على الحكومة، أنها أعادت الثقة
في أطر سابقين ( تدوير أطر خدمت الوطن في أنظمة سابقة )، على حساب كفاءات شابة، و أنها إلى حدي الساعة لم
تفعل المفتشيات المتخصصة، لتراقب تسيير المال العام، و أنها إعتمدت أسلوب التراضي، في العديد من الصفقات …
ملاحظات عديدة، تفهم في سياقها.
لكن رئيسا، يطيل الإستماع لمستشاريه ولداعميه، ولمعارضيه، رئيس له من التجربة والجدية، ما يحملنا على القول بأنه
سيعتمد المنهج العلمي، في تقيم ما تم تنفيذه، بالتأكيد سيعالج مواطن الخلل والضعف، و ستكون السنة الثانية من
المأمورية أكثر نجاحا، وأجلب للخير، رغم أن ما حصل من نقص، أو خطأ، لا يرقى إلى حجم المنجز الجلي البين، خلال
سنة واحدة.
وأقول لأولئك، الذين لا يرون إلا الجزء الفارغ من الكأس، أن رئيسا وجد بلده، على ما كانت عليه بلادنا، من تدني في
قطاعات عديدة، ومديونية ضخمة، عاجزين عن سداد خدمتها، و واجه في بداية مأموريته ظرف جائحة كورونا، وما
فرض من تحديات….، في ظل واقع مثل هذا إستطاع أن ينجز كل ما سبق من مشاريع ضخمة. حري بنا أن نشد على
عضوده، وأن نساهم معه في تذليل الصعاب وتحقيق تنمية متوازنة، هدفها المواطن.
وقد قيل أن قليل من الحق يدفع كثير الباطل، وحاولت أن أبين في هذه السطور بعض الحقائق، بهدف دفع أصوات دأبت
على ركوب الدعاية المبنية على الباطل، و غض الطرف عن الجانب الإيجابي، لتحقيق مآرب شخصية على حساب وطن.
د. محمد الامين اشريف أحمد