مع موجة كوفيد الجديدة .. النائب أبو عبد الرحمن يذكر بكلمات الله القدرية والشرعية

إثر الموجة الجديدة من كوفيد ١٩ أعيد نشر تدوينة لي سابقة يحتاج لها في التعامل مع كلمات الله القدريّة، وكلماته الشرعيّة:
لطفا ، اقرأها بتمعّن :
لِنَعْلَمْ جميعا أنّ كلمات الله إمّا قدريّة، و إمّا شرعية .
فالأولى تقتضي منّا الإيمان، والأخرى تقتضي العمل.
موجبه اللبس الواقع عند بعض الناس عندما ينصح باتخاذ الاحتياطات الاحترازيّة من الوباء يقول : ( المقدّر كائن ) وهي كلمة قدريّة يجب الإيمان بها،ونسي المسكين أنّ ( خذوا حذركم ) كلمة شرعيّة يجب العمل بها.
وكلتا الكلمتين من الله : ( وتمّت كلمت ربّك صدقا وعدلا )
ولا تعارض – والحمد لله – بين الكلمتين؛ لأنّ من شرطه التوارد على محلّ واحد، وقد علمت أنّ مورد إحداهما الإيمان، ومورد الأخرى العمل.
وعلى فرض صحّة ما يقول – وهو فرض متعذّر القبول – فإنّ علينا أن نقعد عن التكسّب وغيره من الأسباب بحجّة : ( أنّ المقدّر كائن ) هذه الحجّة التي استند إليها من ليس قولهم بحجّة : ( أنطعم من لو يشاء الله أطعمه )
والخلاصة أنّ اتخاذ الأسباب شرع ، وأنّ جريان المسبّبات أو تخلّفها قدر، والعمل بالشرع واجب، والإيمان بالقدر فريضة عَقَدِيّة.
اللهمّ أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه، وارنا الباطل باطلا، وارزقنا اجتنابه .

Exit mobile version