نظم طلاب كلية الطب مسيرة كبيرة شارك فيها جميع الطلاب ، ضمن أنشطتهم المطالبة بالحقوق والمنددة بقمع الشرطة لهم ، وردد الطلاب شعارات مناوئة للعميد ولحلوله الامنية لمطالبهم المشروعة حسب تعبيرهم.
ووفق مصادر مطلعة فقد شل الإضراب الشامل للطلاب كلية الطب بجامعة نواكشوط اليوم الأثنين ٨ دجنبر ٢٠٢٠ ، بينما تمركزت قوة من مكافحة الشغب فى محيطها لمنع الطلاب المضربين من الوصول إلى الجامعة إلى إشعار جديد.
وذكر الطلاب بأن مشاكل كلية الطب ليست وليدة اليوم، وإنما هي تراكمات سنوات من أحادية القرار واستفراد العميد الذي عين بمباركة وزير التعليم العالي ليحكم الكلية بقبضة من حديد، مؤكدين أنه قابلهم كل مرة بسياسة التصامم ورفض الجلوس على طاولة الحوار.
وقال الطلاب إنهم حين اتخذوا جميع الأساليب المشروعة لانتزاع حقوقهم، وبعد اجتماع مباشر مع العميد، بحضور نائب رئيس الجامعة يوم الاثنين 16/11/2020 وليس الثلاثاء 17 كما ورد في بيان رئاسة الجامعة، اتفقوا على أغلب المطالب واستدعاء المجلس التربوي العلمي في أجل أقصاه 15 يوما.
واتهم الطلاب العميد بالإخلال بالاتفاق واختيار المماطلة، حيث ردوا على ذلك بتنظيم مهرجان تحت شعار: “الإنذار الأخير” الخميس يوم 26/11/2020، دعتهم رئاسة الجامعة لاجتماع الاثنين 30/11/2020 في مباني كلية الطب قبل أن يعتذر رئيس الجامعة ويوفد نائبه حيث أبلغوه بضرورة الوفاء ببنود الاتفاق ملوحين بالإضراب إذا لم يتم ذلك.
وأضاف الطلاب أن نائب الرئيس أبلغهم برسالة رئاسة الجامعة وهي التهديد بالطرد لثنيهم عن المطالبة بالحقوق، وكان رد الطلاب بالدخول في إضراب مفتوح الثلاثاء 1/12/2020 كردة فعل على سياسة المماطلة والخداع التي قامت بها رئاسة الجامعة بالتنسيق مع العميد. حسب نص البيان -.
ووصف الطلاب إضرابهم بأنه كان حضاريا وسلميا لأقصى درجة، ودخل الرأي العام بقوة مما شكل إحراجا لعمادة الكلية ورئاسة الجامعة، شل الإضراب الكلية بشكل تام: طلاب يقاطعون الدروس والتربصات، مدرجات خاوية، أساتذة يغادرون قاعات الدرس وطلاب يحيونهم بشكل عفوي في مشهد تضامني رائع تخلده الأجيال.
ونفى الطلاب بشكل قاطع أن يكونوا قد اعتدوا على أي أستاذ لا بشكل لفظي أو جسدي، مردفين أنهم رددوا الشعارات داخل مبنى الكلية ونجحوا في كسب الرأي العام لصالح ما وصفوه بقضيتهم العادلة التي تعمل رئاسة الجامعة على تشويهها.