كشف البروفيسور كمال صنهاجي، مدير الوكالة الجزائرية للأمن الصحي ،أن تجربة التعقيم بمياه البحر في الأحياء ومختلف الأماكن العمومية بالعاصمة (الجزائر ) لقت نجاحا كبيرا، ونتائج ايجابية.
وأوضح أنه سيتم تعميم التجربة على باقي الولايات الساحلية في الأيام القادمة.
وقال إن الجزائر ستشرع في عملية تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا بعد نحو شهر، أي في يناير المقبل إذا سارت الامور كما هو مخطط لها، وقال إنه سيعلن عن نوع اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر خلال الأيام المقبلة لكن بعد التصديق عليه من طرف منظمة الصحة العالمية.
وقال البروفيسور صنهاجي إنه “تم تحديد لجنتين الأولى تشرف على اختيار اللقاح الأنسب والآمن، والثانية تتكفل بالجانب التنظيمي واللوجيستي لنقل، تخزين وتوزيع اللقاح في أقرب وقت”، وأوضح في تصريحات لإذاعة “سطيف” المحلية: “خلال الأيام القليلة القادمة سنكشف عن اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر، كونوا متأكدين لن نأتي باللقاح إلا بعد مصادقة منظمة الصحة العالمية على فعاليته وجودته”، موضحا بأنه “إذا سارت الأمور كما هو مسطّر سننطلق في عمليات التلقيح بعد شهر من الآن على دفعات”.
وكان المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، قد كشف عن إمكانية بدء إنتاج لقاح “سبوتنيك V” الروسي في الجزائر، وفقا لما نشره موقع “روسيا اليوم” نقلا عن المسؤول الروسي خلال دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت مؤخرا.
وفي إجابته عن توفير الظروف الملائمة والإمكانية لتخزين اللقاحات خاصة تلك التي يتطلب تخزينها درجات حرارة منخفضة، قال صنهاجي: “لدينا كل الإمكانات لاقتناء اللقاحات، بما فيها تلك التي تتطلب درجات تخزين منخفضة، سنعتمد على كل وسائل الدولة بما فيها قدرات وإمكانات الجيش الوطني الشعبي” وجدد التأكيد على أن اللقاح سيكون مجانيا لكل الجزائريين، غير أنه أفاد بأن التطعيم لن يكون إلزاميا، لكنه استدرك قائلا: “أخلاقيا يجب على الجميع الاستفادة منه للوقاية”.
وعن الوضع الوبائي في الجزائر، أبرز مدير الوكالة الجزائرية للأمن الصحي أن “الجزائر تشهد بداية تراجع الذروة في عدد الإصابات التي ستتراجع في الأيام القادمة حسب المعطيات الحالية”.
وكانت الجزائر قد سجلت أمس الخميس 843 إصابة، بعدما تجاوز عدد الإصابات حاجز 1000 إصابة يوميا خلال الأسبوع المنصرم، ما دفع السلطات لتشديد إجراءات الحجر الصحي من جديد لمواجهة انتشار الفيروس.
أنباء انفو