كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “أنباء انفو” بعض خفايا عملية الإقتحام التى قام بها الجيش المغربي فى 13 نفمبر الجاري ضد محتجين صحراويين يقطعون الطريق الممتد من معبر الكركرات إلى موريتانيا الذى يعتبرونه غير شرعي ويخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذى وقع بين البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأمم المتحدة عام 1991.
مصادر “أنباء انفو” أكدت أن المحتجين الصحراويين أُُبلِغُوا من طرف ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (المينرسو) بأن الجيش المغربي سيقتحم المنطقة فى غضون ساعة ونصحوهم بالإنسحاب حفاظا على سلامتهم ولما تعذر عليهم نقل بعض الخيام والأغراض الثقيلة فضلوا إحراقها .
ودخل الجيش المغربي الكركرات ليجد المنطقة خالية تماما من الصحراويين .
إلى ذلك كشفت مصادر صحيفة “هسبريس” المغربية أن الإجراءات المغربية التى تمت بمنطقة الكركرات جرت بالاتفاق بين موريتانيا والمملكة المغربية .
وأكدت الصحيفة المقربة من الداخلية المغربية أن الجانب الموريتاني قرر توجيه صفعة إلى الصحراويين بتحويل المنطقة القريبة من الكركرات إلى منطقة عسكرية.
وكشفت الصحيفة أيضا ، أن انواكشوط وافقت على بناء الطريق المغربي داخل منطقة الكركرات الذى اكتمل يوم امس ويمتد حوالي 4كيلومترات ويربط بين الكركرات الصحراوية وانواذيبو الموريتانية.
إلى ذلك ورغم نفي الجانب المغربي حصول مواجهات نارية مع قوات جبهة البوليساريو وغياب أخبار الحرب عن صفحات الإعلام المغربي ، أكد الناطق الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ، استمرار المواجهات في الصحراء الغربية، مشيرا أن عناصر بعثة المينورسو يواصلون مراقبة الوضع”.
وقال دوجاريك: “ما زلنا نتلقى تقارير عن إطلاق نار متقطع، وهذا على طول الأجزاء الشمالية والشرقية من الجدار الرملي المغربي”.
وأوضح المسؤول الأممي ان الأمم المتحدة تتلقى تقارير يومية عن الوضع حيث تتركز عمليات القصف التي تنفذ في الليل بالأجزاء الشمالية والشرقية للجدار المغربي.
وأكد أن “البعثة تواصل الاتصال بجميع أصحاب المصلحة المعنيين”، مستطردا بقوله: “رسالتنا الواضحة تتمثل في ضرورة اتخاذ الأطراف لجميع التدابير اللازمة لنزع فتيل التوترات والقضاء على جميع معوقات استئناف العملية السياسية”.