بيان حول التطورات الأخيرة في معبر الكركرات

علمنا في “جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد المغربية” بالتطورات الأخيرة التي أدت إلى إغلاق معبر الكركارات أمام حركة الأشخاص والبضائع لمدة ثلاثة أسابيع والتي خلفت معاناة حقيقية لمجموعة من سائقي الشاحنات المغاربة وعرقلت حركة المرور في معبر يربط أوروبا وشمال إفريقيا وغربها، الشيء الذي انعكس سلبا على الحياة الاقتصادية في العديد من بلدان المنطقة.
ظل التواصل بين المغرب وإفريقيا الغربية انسيابيا منذ العصور الوسطى، وقد ساهم هذا التواصل في توطيد العلاقات بين شمال القارة وغربها، سواء على المستوى الديني أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
يعتبر معبر الكركارات اليوم المنفذ الوحيد الذي من خلاله تستمر عملية التواصل التاريخي بين المغرب وجيرانها الجنوبيين.
وانطلاقا مما سبق نعلن في “جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد المغربية” ما يلي:
أولا: دعمنا للموقف الموريتاني الذي اعتمد الحياد الإيجابي من خلال السعي لدى الأطراف من أجل التهدئة رغم الانعكاسات الاقتصادية التي عانى منها البلد خلال فترة إغلاق المعبر
ثانيا: نثمن التدخل المغربي السلمي من أجل إنهاء عملية الإغلاق، لقد أعاد هذا التدخل للأذهان الصورة المشرقة التي ارتسمت عن المملكة في المنطقة من خلال دورها الحضاري وسعيها لترسيخ السلم والاستقرار
ثالثا: تضامننا الإنساني مع المتضررين من عملية الإغلاق خاصة سائقي الشاحنات الذين ظلوا عالقين في هذا المعبر

وفي الأخير فإنه من المعروف عالميا سعي الأطراف في أي صراع لفتح المعابر لتنقل الأشخاص والبضائع والمرضى، لذلك فليس من المنطقي غلق المعابر في مناطق السلم والهدنة.
عن المكتب التنفيذي للجمعية

Exit mobile version