تعزية وشهادة من محمد الأمين محمد فاضل خطرى

الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه، القائل فى محكم كتابه : ” كل نفس ذائقة الموت” والقائل جل شأنه: “كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام “، والصلاة والسلام على من قال الله له، ” وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، وقال له أيضا: ” وما كان لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون” ،
كتب الموت على كل نفس كما بين. سبحانه وتعالى وجعله علينا حتماً محتوماً سبحانه لا نقول إلا ما يرضيه……
علمنا ببالغ الحزن والأسى بانتقال والدنا وإمامنا المنفق المفضال رجل الدنيا والآخرة، من شهد القاصى قبل الدانى بصفاء سريرته خطرى بن أحمد ولد ابراهيم رحمة الله عليه، لاكن عزاؤنا فيه أن الجميع يشهد له بالخير، ومن كان كذلك، فهو من أهل الجنة إن شاء الله على لسان النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى اتفق عليه البخاري ومسلم أنه قال: أنتم شهداء الله فى الأرض من أثنيتم عليه بخير وجبت له الجنة، وصح من حدديث أنس ابن مالك رضي الله عنه فى الصحيح كذلك قَالَ: مرُّوا بجنَازَةٍ فَأَثْنَوا عَلَيْهَا خَيرًا، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وَجَبَتْ، ثُمَّ مرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَال النَّبي صلى الله عليه وسلم وَجبَتْ، فَقَال عُمرُ بنُ الخَطَّاب ما وَجَبَتْ؟ قَالَ: هَذَا أَثْنَيتُمْ علَيْهِ خَيرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وهَذَا أَثْنَيتُم عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أنتُم شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرضِ …..والجميع يشهد للوالد خطر بالخير وأنه رجل الدنيا والآخرة الذى عم نفعه البلاد والعباد….
فمَا كانَ قَيْسٌ هلْكُهُ هلْك واحِدٍ ولِكَنّهُ بُنْيَانُ قَومٍ تهَدَّمَا…
كان رحمه الله يقري الضَّيفَ ويُحسِنُ الجوارَ ويصِلُ الرَّحِمَ وينفق من ماله على الفقراء و المساكين والمعترين… ويحن على الضعفاء والأرامل واليتامى…..
كأن الشاعر عناه بقوله:
لم يلتئم ماله يوما لصولته والجسم لولا قضاء الله ما التأما
ما إن له غيرُ نفع الخلق من أملِِ وذاك فيه استوى محياهم وَمَمَا تُهُمْ.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وعظم أجرنا جميعا فيه ، وجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا.

محمد الأمين محمد فاضل خطرى أبوظبى ، 12/11/2020

Exit mobile version