مُفارقة غريبة أن يرفض وزيرأول اللغة الرسمية الدستورية / محمد الزين ولد أمخطير

إنها واقعة يصعبُ تصديقها إذ كيف لوزير أول في دولة عربية إسلامية من أصول عربية إسلامية ومن وسط اجتماعي عريق، ضارب في أصول العلم والمعرفة، أن يرفض تقريرا بسبب صياغته باللغة العربية، لغته الأم، لغة آبائه ولغة القرآن الكريم ولغة الحديث الشريف، لغة كتب الله ليحفظنها بقوله جل من قائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
لغة وسعت كتاب الله لفظا وغاية، أفلا يسعُها أن تصوغ تقريرا حكوميا، إنها مُفارقة غريبة أن يرفض وزيرأول اللغة الرسمية الدستورية، واللغة المنطوق بها في العبادات والفرائض والأحكام الشرعية، وهو شخصية حكومية سامية، اللهم إن هذا منكر فأنكرناه، إنه تصرف يستلزم الاعتذار أمام شعب عربي مسلم، وأمام أمة حملت لواء الدين واللغة، حتى تمت كلمة الله رغم كيد الكائدين، يكيد المستعمر للغة العربية فلا عار عليه في ذلك، أما أنت فلا ينبغي لك هذا، سيدي الوزير إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تكلم العربية أمام القمم الافريقية والأروبية والعالمية ولا تزال إسهاماته مشهودة في إعلاء العلم والعلماء والمحطات الاعلامية الاسلامية، وترفض انت تقريرا لأنه مكتوب بلغتك ولغة دينك ولغة آبائك الأخيار، إنه استلاب ثقافي غريب وتنكر للهوية والأصل والتاريخ، إنها فتنة ثقافية مقيته ولا تقبل منك أبدا.
أخي الوزير الأول فرنسا تمنعُ تأشيرة دخولها لمن يُهين اللغة الفرنسية خارج حدودها، أما داخل فرنسا فالأمر أمام القضاء، فهل علينا نحن أن نمنحك تأشرة الخروج من موريتانيا إلى إقليم كبك بكندا؟

الأستاذ محمد الزين ولد أمخطير
عضو المرصد الوطني للدفاع عن اللغة العربية.

Exit mobile version