تعزيه من التار ولد سيد المصطف في رحيل الوالد خطري ولد أحمد لبراهيم

قال الله تعالي (ياأيتها النفس المطمئنة أرجعي إليّ ربك راضيه مرضيه فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي) صدق الله العظيم.
بقلوب يعصرها الألم والأسي الكبير علمنا يوم الثلاثاء مساء بنبأ وفاه الوالد الفاضل والرجل العظيم أحد ساده وعظماء ووجهاء منطقه لعصابه محمد المختار ولد أحمد لبراهيم الملقب خطري. تعرفت عليه منذ أكثر من عقدين من الزمن فكان لي الأب الحنون النصوح والملهم والمرشد في إنارة طريق الإباء والصدق والشهامة والمصابره علي طريق الحق فكان نموذجا في تحصيل المال من أوجه الحلال وصرفه في سبيل إصلاح الدنيا والآخره كما كان في آخر عمره إمام مسجد قريته حافظا للقرآن يتقن الكثير من علومه وكذالك حاله في الفقه واللغه ويسعي فيماينفع أهله وعشيرته ومجتمعه. فنعم الخلق خلقه ونعم الإستقامه علي المثل والقيم والعادات النبيله التي ورثها كابرا عن كابر فعض عليها بالنواجذ. أذكر وأشهد أني ما ناقشته في أمور العشيره و المجتمع إلا وجدت فيه من سعه الصدر والتبصر ووفره المعلومات خاصه في مجال الحكم والشعر والأدب فقد كنت أظنه تاجرا منقطعا للتجاره فإذا به يقول لي مرات ومرات إنني أجزع عليكم أبناء المقاطعه من قصرالعمل وقلته وطول الدعوي لقد كنّا قبلكم نثابر في الدراسه والتجارة حتي نشفق علي أنفسنا من الجهد الكبير والحزم والجديه وهكذا تربينا جيلا أفقيا من الأخيار والأبرارلا تمايز كبير بيننا حتي أن أحدنا يحاور صاحبه غير قابل أن يزايد عليه فينشد ماقاله الشريف الرضي للخليفة العباسي : مهلا أمير المؤمنين فإننا £££ في دوحه العلياء لانتفرق. إنني لا أقول إلا ما يرضي مولانا عزوجل وهكذا أعزي كل الأهل في ولايه لعصابه وفِي الوطن كله وفِي المغرب والسعوديه . فيا حسره علي العشيره وعلي المجتمع بعد رحيله ورحيل إخوه وآباء فارقونا قبل موته بزمن غير قليل ونرجو الله أن يرحم السلف ويبارك في الخلف وأن يرزق كل أهله وعشيرته ومجتمعه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

Exit mobile version