العاقل ، الذي يوفقه الله بعد تقدمه في العمر ، هو الذي ، كلما تقدم به العمر ، اكتشف أنه بحاجة إلى كل عمل يقربه إلى الله …
لذا ، لا تجد لديه رغبة في الصدامات ، أو المشاحنات ، أو التفكير في الانتقام ، أو الانشغال بالردود على هذا و ذاك …
يكتشف أنه أحوج مايكون إلى محاسبة النفس ، و تصليح أخطائه …
لا يبحث إلا عن طاعة ربه ، و صحة جيدة ، و علاقات هادئة ، بعيدة عن الاستفزازات و المهاترات …
يتطلع إلى أناس قلوبهم بيضاء ، و نياتهم صافية ، يلتقي بهم بين الفينة و الفينة ، بأجمل معاني الراحة …
يعرف معنى الحب و العفو والعفوية ، و يقدر القرابة والصداقة التي جاء الشرع باحترامها ..
بعد هذا العمر ، أيقنّا أن التغافل و التغافر هما أساس السعادة …
من صفحة النائب محمد سالم أبو عبد الرحمن