إذا أنت لم تستح فقل ماشئت / سيدي محمد ولد دباد

لم يكن من طبعي الدفاع عن رجال الأعمال ولاعن السياسيين وصفحتي أمامكم خالية من صور الرؤساء والزعماء والسياسيين ورجال الأعمال مهما كان قربهم مني ومكانتهم عندي لأني لا ارغب إلا في ما عندالله هذا من طبيعتي ومن طبعي كره الظلم والغل والحسد أيا كان وهذا مما جعلني أرد على تدوينة الكاتب المرموق والممرض المعروف حبيب الله أحمد عندما أشار إلي أحد الإخوة بما تحمل في طياتها من شحنات قاسية في حق أخي وابن عمي المصطفى ولد الإمام الشافعي جعلني أتهم الكاتب والممرض بمرض الغل والحسد المنتشر في البلاد الظالم أهلها وبما أن هذا المرض لاينجو منه صالح ولاطافح فهناك من تستر بالحياء وحال ذلك بينه مع التقول وحفزه على قول العبارات التي تناسب أمثال الكاتب من صفوة الكتاب والمثقفين الذين تربوا في بيوت العلم والأدب ،،أما وقد اختلط الحابل بالنابل وقل الحياء وتحري الصدق بين منهم أهل للمروءة وكشر الكل عن أنيابه لاتشبها بالأسود وإنما على أثر الذئاب مقتدون ،،أقول للكاتب المرموق إن قيمة ولد الإمام الشافي لايعرفها إلا من آواهم في منزله عندما ضاقت بهم الأرض بما رحبت وتبرأ منهم ذووهم قبل غيرهم عند ما كان البعض يضمد جراح المواطن مقابل مائة أوقية كان ولد الإمام الشافعي ينفق أمواله على الفارين بشرفهم من بطش النظام حينها وعندما انقلب أحد الضباط على الشرعية وقف هو بجانب الشعب الموريتاني وكان حينها نجاشي بوركينا الفاسو استقبل فيها الشرفاء وآوى فيها المرضى وكلفته معارضة الحكم البائد عقدا من الزمن خارج بلده ولم يتسن له زيارة أبويه في مرضهما حتى رحلا إلى رحمة الله..
فهذا الذي وصفته بذلك الوصف الذي كنت أربأ بك عنه لبى صرخات المرضى الذين عجز البلد عن علاجهم واضطروا للخارج وتكدست عليهم ديون أرقتهم فكان من شبّهت عليه (اظفار الكرعين)وقلت إن أهميتهم تفوق أهميته هو منقذ حياتهم ؛ وقد قال جل من قائل (ومن أحياها فكأن ما أحيا الناس جميعا،) ولم تستح سيدي الفاضل في اختيار عبارة مرادفة غير هذه إن كنت ولابد من قول الكلام غير اللائق ،،فالرجل الذي قللت من أهميته من بيت عريق عرف بالشهامة والشجاعة على مر التاريخ فوالده الإمام الشافعي ذائع الصيت محليا ودوليا لم يتوكأ يوما على عصاه يتكفف الناس في الأسواق فكان رجل أعمال ثريا وقد ضحى بثروته في سبيل مجده وتحقيق طموحه ووالد الامام الشافعي محمد المختار كان من فرسان العشيرة ومن شجعانهم المعروفين ووالد محمد المختار عبد الله ولد أحمادو كان من فرسان القبيلة أيضا الذين كانت أهمية الواحد منهم تقدر بألف فارس والقائمة تطول ،،فعلا الكاتب المرموق والممرض المرزوق ،،العامل الجغرافي يمعنه من معرفة أهمية رجال أشداء هم أحفاد ابن تاشفين وابي بكر ابن عمر اللمتونين حماة الحمى والدين ،فلاغرابة ممن فقد الحياء واسترزق بمايكتب أن يكتب ماشاء؛ إذا أنت لم تستح فقل ماشئت.

سيدي محمد ولد دباد 18/10/2020

Exit mobile version