أسست دار أهل عمارو 1975على يد الرجلين الكريمين ابناء عمارو يحيى، ومحمد فال ،واطلقا عليها اسم دار اشفقات وكانت في الحقيقة دار الموريتانيين بصفة عامة..
قررت الحكومة الكونكولية برئاسة اتومبي تسفير الموريتانيين في أواخر السبعينيات وكان ابناء عمارو من ضمن المسفرين وبقي محلهم عند أحد ابناء عمومتهم سلم من التسفير من ضمن قلائل كانو يحملون جنسيات أخرى وقد اقتنا هذا الرجل كلبا للحراسة واطلق عليه اسم (مرماد)وبعد فترة رجع أبناء عمارو لمنزلهم ومحلهم العامرين بالكرم والبذل واعتاد هذا الكلب على الضيوف الذين كانو يتوافدون بكثرة على ذلك المنزل الذي ذاع صيته تلك الفترة وصار كلما رأى موريتانيا يحمل حقيبة يتلقاه ،،يحرك ذيله يمينا وشمالا وينحني الى الارض احتفالا به ويحاول ما أمكن من الاشارات ليدله على المنزل ،،وكان يكلف بالمهمة في بعض الأحيان بالنسبة للذين يعرفونه؛..
وقد سمعت ان العاملين في محلهم عندما يبدأون في العمل يوجهون لهم تعاليم صارمة وهي أن كل وافد طلب مبلغا من المحل يعطى له على حساب المحل وكل شخص أخذ شيئا من المحل يحتاجه يعطى له مجانا ، أما المنزل فكان قبلة للجميع وقد سمعت في الكونكو عن بعض من عاصر الرعيل الأول أن جميع أصحاب سيارات الأجرة يعرفون منزل أهل عمارو المعروف بدار اشفقات لكثرة مايرتاده من الضيوف وقد بقي هذا المنزل على هذا الحال طيلة 26سنة ،من 1975وحتى 2001حفظت له ذاكرت التاريخ في الكونكو ابرازفيل كثيرا من البذل والصبر والنخوة والشهامة وحفظت له مالم تحفظ ذاكرة التاريخ للبرامكة في بغداد في العصر العباسي ،، وكان هذا المنزل معلمة من معالم الكرم والبذل الذي قل مثيله؛ فهذه شهادة للتاريخ اخترت الإدلاء بها انصافا لرعيلنا الأول في الكونكو.
الكاتب: سيدي محمد ول دباد