إن غدا لناظره قريب / الدكتور المحامي : محمد سيدى محمد المهدى

بعد انتهاء الشوط الأول وانحسار سباق التنافس على منصب نقيب هيئة المحامين بين اثنين من خيرة الزملاء بقي علينا ان نهيب بجميع المحامين ليضعوا نصب اعينهم عند الإدلاء بأصواتهم يوم الخميس القادم اي المترشحين اقدر على خدمة مهنتهم واضعين بعين الإعتبار ايهما اكثر خبرة وتجربة وجرءة واقداما من جهة وايهما اكثر تحررا واستقلالا من جهة اخرى.
لاشك ان كل واحد منهما يصلح ليكون نقيبا لهيئتنا ، ومع ذلك يظل دائما هناك من يصلح وهناك الاصلح …والأصلح هوذاك الذى ظل يحترف مهنته بمهنية اكثر فأكثر متخذا إياها منهجا وسلوكا يسير وفقه عبر عقود من الزمن خدمة لما يؤمن به سبيلا لبلوغ غاية اسمى تتمثل فى ترسيخ وإشاعة قيم العدالة والحرية والإنصاف وتطبيق القانون وخضوع الجميع له دون تمييز او اجحاف.
إننا نعتقد ان ذاك الذى امضى اكثر من اربعين سنة ينافح عن جميع حركات التحرر وجميع السياسيين والمطَّهدين دون تمييز بسبب اللون او الجنس او العرق اوالمعتقد واقفا كالطود الشامخ سدا منيعا فى وجه اعتى الدكتاتوريات التى تعاقبت على حكم هذه البلاد هو الاجدر بمنحه اصواتنا ليس نكاية بزميلنا الآخر ولا احتقارا له وإنما من اجل تطوير مهنتنا والرفع من مستواها خدمة لمصالحنا جميعا.
إن الفرصة قد لاتتكرر وهاهي قد تهيأت لنا ليخدمنا هذا المناضل الجسور العميد ابراهيم ولد ابتى ولا سبيل لذلك الا بمنحه اصواتنا.
لذا ينبغى لنا -إن لم يكن ذلك واجبا علينا – منحه اصواتنا لنحصد ثمارها عند مايتربع على هيئتنا ، وعندما اقول واجبا علينا فإننى اقصد بذلك على الاقل واجبنا الادبى والأخلاقى اتجاهه.
فسيروا على بركة الله وصوتوا يوم 6/8/2020 لمن يضمن لكم استقلال مهنتكم وتطويرها لصالحكم واعلموا انكم مسؤولون عن اصواتكم فلا تضعوها الافى الكفة التى ترجح مصالحكم العامة وليس الخاصة.
بارك الله فيكم وسدًّد خطانا وخطاكم ووفقنا وإياكم لمافيه الخير وصالح مهنتنا.
الدكتور المحامى/ محمد سيدى محمد المهدى.

Exit mobile version