طبيب الغلابة الموريتاني: الدكتور مصطفى سيدات / تدوينة

إذا كان لمصر “طبيب غلابة”، توفاه الله اليوم له الرحمات والجنات في أخراه، وله جميل الذكر خالدا في دنياه، فإننا -نحن الموريتانيين- لنا “طبيب غلابة” مازال يعيش بين طهرانينا، أطال الله بقاءه، فلقد عرفته في الثمانينات- في عز تألقه المهني، يوم كان ممثلا أمميا لمنظمة الصحة العالمية في بلده-متفقا مع العيادة المجمعة، في قلب انواكشوط، على أن يستغل أحد مكاتبها، من الثانية عشرة زوالا إلى الثالثة مساء، يقابل هناك مختلف أنواع المرضى مجانا، ويمنحهم الاستشارات الطبية، والوصفات الشافية، ثم يعود لإكمال دوامه الرسمي، وقد أخبرني -مؤخرا- أحد المقربين منه أنه مازال، بعد تقاعده، يستقبل المرضى، في عيادته الخاصة بمدينته، مجانا، وبأسعار رمزية لا تصدق، فاذكروا للفضلاء أياديهم البيضاء، وهم أحياء ، تشجيعا لهم على المعروف، وإشاعة للفضيلة، لا سيما في هذا الزمن الكنود….
سَفَهٌ.. جُحُــــودُ المَرْءِ.. حَـيًّا.. فَضْــلَهُ والجُــــودُ .. بعد الموتِ .. بالتَّـثْمِــينِ
لا تَطْـوِنِي .. حَـيًّا .. وَتَنْشر مَيِّــــــتِـي فَمَــــدامِعُ التِّـمْـساحُ .. لا تَعْنِـــــــينِي
قُلْ لِـي: أُحِبُّكَ .. مِلْءَ وَجْهِي ..صادقاً طَرِّزْ .. حَمِــيدَ الذِّكْرِ.. فَـوْقَ جبــيني
تَحْــيَا الفَضــائلُ .. إنْ تَضَوَّعَ نَشْـرُهَـا وتَمُوتُ.. كَالأزْهــار.. بالتخْـــــــزين
منقــــــول من أدي آدبه

Exit mobile version