بعد أن قررّت المحكمة بُطلان قرار أتاتورك بتحويل مسجد آياصوفيا إلى متحف .. وإستند قرار المحكمة إلى الصِّفة التي سُجِّل بها المبنى قديماً (كمسجد) في سند الملكية والتسجيل (الطابو) .. وقَّع الرئيس رجب طيِّب أردوغان مرسوماً رئاسياً بإحالتة إلى رئاسة الشؤون الدينية ..
وكان السلطان محمد الثاني المعروف بـ (محمد الفاتح) ذو بصيرة وذكاء .. فقد قام بخطوة غير مسبوقة في التاريخ .. حيث انه بعد فتح القسطنطينية عرض على القساوسة شراء مبنى آياصوفيا من ماله الخاص وليس من مال الدولة او من بيت مال المسلمين .. وتمّت كصفقة شخصية ليس لها علاقة بوظيفته في الدولة وتم توثيق الصفقة من خلال عقد شراء وتنازل .. وتم اثبات تسديد المبلغ بسندات دفع ..
ومباشرةً أنشأ وقْف (جمعية) وقام بالتنازل للجمعية عن عقارِه وتم التطويب على اسم الوقف ..
وهذا ما هزّ تركيا قبل اسابيع بحيث تمت مراجعة يدوية لـ 27 الف مستند .. ووُجِد بالصدفة بينهن سند ملكية اصلي (طابو) يُظهِر بوضوح ملكية خاصة للعقار ..
وعلى ذلك تقدم اصحاب العقار (جمعية الوقف) بطلب لإستعمال العقار بحُرِّية مطلقة كونه ملكهم الخاص .. وكان طلبهم اعادة المبنى إلى مسجد كما استعملوه منذ يوم شرائه ..
كما يظهر في الصورة المرفقة عقد الشراء والطابو