رئيس سابق يهتم بدراسة أبناء الريف ويطالب كبار الموظفين بتدريس أبنائهم

اواخر السبعينات كانت فرنسا تتكفل بالاربعة الاوائل المتحصلين على الباكالوريا ليزاولو الدراسة في الطب وقد كان ترتيب ابن الدكتور محمد بن اسماعيل الخامس.
هو طبيب بورقيبة الخاص والاستاذ الجامعي والاخصائي الشهير في امراض القلب..
كان يحب ان يكون ابنه من بين الدفعة.

تحدث الى بورقيبة الذي طلب منه تذكيره بالامر مع وزير التعليم ولما استقبل هذا الاخير من طرف بورقيبة قال ان الاربعة المتفوقين يمتازون بمعدلات عالية جدا في مختلف المواد وان ابن الحكيم هو الخامس فطلب بورقيبة دخول الحكيم . سأل بورقيبة عن اسماء وهوية المرشحين فقال: الاول من ارياف مدينة الجم ويتيم والثاني من زغوان ابن فلاح بسيط والثالث من ارياف صفاقس و ابوه عامل في البناء والرابع من جندوبة من عائلة ريفية .
التفت بورقيبة الى الدكتور بن اسماعيل قائلا:
ان ابنك ارقى منهم اجتماعيا وانت اصبحت دكتورا كبيرا على نفقة والدك, عليك ان تبعث بولدك على نفقتك
اما هؤلاء فهم فقراء وليس لهم سوى بورقيبة ليعلمهم.انا ابو هؤلاء وابو الشعب الكريم وليس لهم سواي.

واقعة رواها الدكتور عمرالشاذلي

Exit mobile version