على الرغم من أن لديه مؤهلات علمية ومعرفية كبيرة ، وتجربة وظيفية حافلة بالعطاء والتميز والاستقامة ورغم أن إسمه لا يذكر إلا وذكرت معه عبارة (وخيرت )
التي هي أكبر وسام يتمناه كل واحد منا .
رغم كل ذلك وضع الجنرال المتقاعد على هامش الوظيفة وتم الاستغناء عن كل خدماته و عن عطاءه المعرفي والقانوني الذي يمكن الاستفادة منه في الكثير من المجالات وخاصة وأن بلدنا عضو بارز في دول الساحل والتي تركز في استراتيجياتها على الخبرة العسكرية والامنية .
لقد ساهم الى حد كبير في تهميش الجنرال المتقاعد كونه لا يمارس السياسة رغم محاولة البعض إقحامه فيها إلا أنه ظل مصرا على أن يبقى بعيدا عن ذلك المجال الذي يتعارض ومبادئه الشخصية .
لقد ظل طيلة حياته المهنية والوظيفية وفيا لمهنته مخلصا لها فلم يمارس اي نشاط يتعارض ووظيفته العسكرية حتى تقاعد ، لذا فهو لا يملك مصنعا ولا مزرعة ولا متجرا ولا حتى دكانا ، اليوم يجد نفسه على هامش الوظيفة لا يزوره زائر ولا يذكره ذاكر و لا يستشار في صغيرة ولا كبيرة ، رغم ان بلادنا فقيرة الى حد كبير ومحتاجة الى شخصيات من طراز ولد ازناكي خاصة في هذه المرحلة الي تحاول فيها بلادنا مواكبة التطلعات العالمية في مجال الاستراتيجيات العسكرية و الخطط الأمنية المحكمة في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود و كذلك الإرهاب و المتاجرة بالأسلحة وتبيض الأموال.
لذا على الدولة والحكومة الاستفادة من خبرات هذا الجنرال المتقاعد وأن لا تتركه عرضة للتهميش واللامبالات .
من صفحة النوني لحويرثي