سقوط بقايا صاروخ صيني قرب العاصمة نواكشوط يثير موجة من الذعر

موجة خوف وذعر ونوبة شكر لله تعمان منذ أمس سكان العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد أن وقى الله سكانها من حطام صاروخ صيني سقط قبالة الساحل الأطلسي المحاذي للعاصمة.

وتواصل لحد يوم أمس، تداول تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الإثنين، يتعلق بسقوط بقايا صاروخ صيني على الساحل الموريتاني على مقربة من العاصمة نواكشوط.

وأكدت الصحيفة، وفقاً لما نقلته صحراء ميديا، أن «حطام الصاروخ الفضائي الصيني سقط قبالة الشاطئ الموريتاني مساء الإثنين، عند الساعة الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة بالتوقيت العالمي الموحد، مبرزة «أنه حطام نواة صاروخ فضائي صيني يحمل اسم «لونغ مارش 5ب»، أطلقته السلطات الصينية يوم الثلاثاء الخامس أيار/مايو الحالي، حاملاً النموذج الأولي لمركبة فضائية صينية تجريبية يراد لها فيما بعد أن تنقل البشر إلى القمر».
ويبلغ طول قطعة الصاروخ الساقطة 93 قدماً وتزن 17,8 طناً، وقد وصفها رائد الفضاء جوناثان مكدويل، الذي يعمل في مركز فضاء تابع لجامعة هارفارد، بأنها أكبر قطعة تعود إلى الأرض في عملية اختراق غير متحكم فيها منذ 1991.
وأوضحت الصحيفة أن «الصاروخ نجح في مهمته، ولكن الطابق الثاني من نواته الصلبة انفصل عن المركبة الفضائية ليبدأ رحلة العودة إلى الأرض متدحرجاً في مسار عشوائي خارج عن السيطرة».
وقد توقع رواد فضاء ومختصون سقوط هذا الحطام في الولايات المتحدة أو أستراليا، غير أنه سقط في النهاية على الساحل الأطلسي الموريتاني.
ورصدت القوات الأمريكية المختصة في مراقبة الفضاء ومتابعة الجسيمات السابحة في مدار الأرض، حطام الصاروخ الصيني، حيث بدا لها على شكل مجسم يتدحرج نحو الأرض، في عملية سقوط وصفتها بـ «اللافتة» ليس فقط من حيث الحجم، وإنما من حيث زاوية السقوط العشوائية غير المتحكم فيها والتي من الصعب توقع نهايتها.
وأشارت معطيات القوات الأمريكية «إلى أن الحطام كان يتحرك بشكل أفقي في الجو، ما جعل توقع مساره أمراً بالغ الصعوبة، وكانت الثلاثون دقيقة التي هي نسبة الخطأ في التوقيت الذي حدده الأمريكيون لسقوط الحطام على الأرض، كافية لأن يقطع فيها الحطام أفقياً ثلاثة أرباع العالم».
وبعد أن مر الحطام من فوق مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس الأمريكيتين، سقط في المحيط الأطلسي دقائق قليلة قبيل المرور فوق مدينة نواكشوط، وكان موقع سقوطه قبالة حوض أركين، وفق ما تظهر صور الأقمار الصناعية.
وعبر رواد الفضاء عن سعادتهم لعدم سقوط الحطام فوق منطقة مأهولة بالسكان، مشيرين إلى أن سقوطه سيدمر، لو حدث، عمارة كاملة، كما سيلحق الضرر بعدد من البيوت المحيطة بها، نظراً لحجمه الكبير ولسرعته الهائلة.
هذا ولم تقدم الحكومة الصينية أية توضيحات لحد اللحظة بشأن هذه الحادثة بالغة الخطورة، كما أنها لم تقدم تحذيرات بشأن المجسم عندما فقدت التحكم فيه وأخذ يجوب الغلاف الجوي بشكل عشوائي.

القدس العربي

Exit mobile version