كنت اليوم في سوق نواكشوط وركبت بعض سيارات الأجرة وقد استغربت انهم لا يتحدثون عن كورونا ولا عن قضية الأسعار وإنما ينصب حديثهم حول الفساد والمطالبة بإقالة جميع المفسدين ولما سألت أحدهم عن سبب هذ الاحتقان الجديد والغضب الجماهيري ذكر لي قضية فضيحة الصفقة الأخيرة التي منحها وزير المعادن محمد ول عبد الفتاح لشركة هندية لا يعرفون اسمها وقال لي رجل مسن : أنه كلما تباشر الناس خيرا بأحد الرؤساء إذا بجماعة من المفسدين تظهر في عهده وتتلاعب بكل خيرات البلد وذكر كمثال فترة حكم عزيز ومعاوية وغيرهم.
لكن أحدهم قاطعه قائلا؛ أن الوزير الذي قام بهذا الفعل المشين محسوب على عزيز وليس على غزواني وهو يمثل بقايا النظام الفاسد القديم وأنه سيتم في العاجل أما استقالته من أجل أن يحفظ ماء وجهه أو إقالته استجابة لرغبات الشعب الذي أصبح مستاءا من هذا النوع من الوزراء الذين يتلاعب بثروات الشعب في أشد الظروف صعوبة والاحتمال الآخر وهو المستبعد أن يكون الرئيس غزواني راع لهذه العصابة الخطيرة
Khalil mouhamdi