ماذا نستخلصه مما صرح به الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للجنة البرلمانية/ د.محمد سيدى محمد المهدى

لست معاديا لعزيز الآن إن لم أكن متعاطفامعه كما أننى لم أكن متعاطفا معه في السابق ولم أكن مؤيدا له لأننى لم أكن من زبانيته ولا من متملقته الذين يطالبون الآن بالتحقيق فى مصدر ثروته بعد ان رفعوه الى مرتبة المولى عز وجل .
وبصفتى مراقبا محايدا يمكننى استخلاص بعض النقاط التى أثارت فضولى:
* – النقطة الأولى : شجاعة الرئيس السابق وقوة ردة فعله على السؤال اليتيم الذى وجه إليه ولم يمكِّن رئيس اللجنة من اتمامه فى مقابل ضعف ووهن تامين اتسمت بهما اللجنة وبخاصة رئيسها الذى ختم ذاك اللقاء بطلب السترة والمسامحة – إن كان ماقيل صحيحا – فلجنة متهمة بالفساد ماكان ينبغى ان تتولى تحقيقا فى الفساد ، فلكي تكون لك مصداقية فى هذا التحقيق المهم والمصير ى ينبغى ان لا تكون قد حامت حولك شبهة الفساد ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وهذا لا يعنى أننا نتهم أحدا من أعضاء هذه اللجنة بالفساد ، لكنه استقراء واستنتاج لماقيل إنه حوار تم بين رئيس هذه اللجنة والرئيس السابق ، حيث وضع هذا الأخير الأول من أول سؤال فى قفص الإتهام الذى لم ينفه عن نفسه ولم يتمكن من تجاهله له لأى جواب او حتى مجرد احراج للرئيس الذى انتهى الحوار وهو يصول ويجول ويهدد بالوعد والوعيد.
* – النقطة الثانية : هى تحد الرجل للجنة ومن بعدها رأس الهرم فى السلطة بقوله إنهم لا يستطيعون محاكمته لأنهم كانوا شركاء في مافعل وصاحبه الرئيس الحالى الذى كان سببا كما قال فى ترشيحه ونجاحه يعلم ذلك تماما مثل علمه والوزير الأول ورئيس الحزب السابق الأستاذ سيدى محمد ولدمحم بأنه كان متمسكا بمأمورية ثالثة حتى تبين له فى آخر لحظة أنها لم تكن موجودة ضمن اهتماماته هو .
* – النقطة الثالثة : هى اختتام الرجل كلامه بالتأكيد على ان صاحبه الرئيس الحالى كان على علم بكل شيء فى إما ءة لا يخطئها المراقب تقول للنظام الحالى: ( نحن وإياكم فى مركب واحد ولن نسمح لكم بان تتخلصوا منا بهذه السرعة لتنجوا بأنفسكم من خلال هذه اللجنة التى هى كما يقول: مسؤولة عن صفقة الأرز الفاسدة وعن إفلاس شركة الخطوط الجوية الموريتانية ( أير موريتانى ) و عن افلاس شركة الطرق ( إنير ) .
* – النقطة الرابعة : هى قول الرئيس السابق أنه يعلم كل شىء عن صفقة الشركة الصينية وعن غيرها مما يقع ضمن اهتمام اللجنة وتريد أن تسأل عنه كمعرفته بأشياء كثيرة يعلم أنها خارجة دائرة اهتمام اللجنة وأنها لن تسأل عنها ، وهو مايعنى احتفاظ الرجل بملفات من العيار الثقيل سيرمى بها فى وجه خصومه إذا ماضايقوه أكثر فأكثر مطبقا المثل القائل: ( على وعلى أعدائي ).
الدكتور المحامى/ محمد سيدى محمد المهدى.

Exit mobile version