إنَّا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم انتقل إلى رحمة الله الفقيه الناصح الشيخ محمد البشير من أشراف الشناقطة نسبًا ومكانة وفضلًا وكان من أحسن المجاورين سمتًا وعلمًا ومن بقية السلف الصالح أخذ العلم والورع عن الحاج ول فحفُ الأمسمي الشنقيطي رحمه الله وكتب الله للشيخ البشير زيارة بيت المقدس والصلاة فيه في المسجد الأقصى المبارك -وكان ذلك في زمن جمال عبدالناصر حاكما على مصر كما حدثني بذلك رحمه الله- ثم هاجر إلى الحرمين وشرف بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم في مدينته المنورة وعكف فيها بين العبادة والعلم وانشغل بتعليم الناس وحث الشباب خاصة على التفقه في الدين وكان يدعوهم بحاله قبل مقاله ويرغب كثيرا في ضرورة قراءة الفقه وحفظ المتون وأن خير الدنيا والآخرة في طلب العلم ومنذ سنين عديدة له برنامج يومي يصلي الفجر جماعة في الحرم النبوي وبعد الإشراق يتوجه إلى المكان المخصص لطلاب العلم فيجلس للتعليم وترغيب من يزوره أثناء الدرس للسلام عليه فقط بالجلوس وطلب العلم ويجلس إلى قبل صلاة الظهر ويخصص الفترة المسائية للجلوس في الحرم القديم بين العبادة وتعليم من يتردد عليه من طلاب العلم إلى أن يصلي العشاء.
النائب محمد سالم ابو عبد الرحمن