كيف كان أول ظهور إعلامي للرئيس ؟؟

يفترض ان يكون أول ظهور إعلامي لرئيس الجمهورية، حدثا مهما مرتبطا بأحداث مهمة؛ ويتم الإعلان عنه مسبقا ليأخذ الحدث مداه لدى الرأي العام ويكون متلهفا لمتابعته.
كما بفترض ان تكون طواقم الإعلام الحاضرة فى ذلك الظهور ؛ عدن أسئلة تمثل مايشغل الرأي العام ؛؛ وتمثل الصحافة المرئية والمسموعة والالكترونية .

ولابد أن تكون الشبكة في ذروة طاقتها ويكون المؤتمر الرئاسي في ذروة نسبة المتابعة لتصل الرسالة.

عوامل أساسية فقدت في المؤتمر الصحفي لرئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني!.
لم يكن هناك تمهيد إعلامي معلن عن مؤتمر صحفي لرئيس الجمهورية.

ولا الحضور الإعلامي مثل كافة الطيف الإعلامي.
ولا الأسئلة كانت على مستوى تمثيل انشغالات الرأي العام الوطني
ولا شبكة الانترنت كانت بحالة جيدة ؛ فهي تشهد ضعفا وانقطاعا متكررا بسبب عطب في الكابل البحري لم يتم إصلاحه بعد؛ وأغلب الكتلة المتلقية والمقيمة لاي ظهور رئاسي إعلامي تتواجد في موريتانيا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان على الطواقم الاستشارية للرئيس أن تراعي كل ذلك.
لكل تلك الأسباب لم يكن المؤتمر الصحفي للرئيس غزواني في مستوى التأثير الذي كان يمكن أن يكون له لو تم الإعداد الدقيق له.
غلبت هموم محلية إدارية على أسئلة بعض “الصحفيين” وهي من نوع المطالب التي ينظم أصحابها وقفات امام الرئاسة ؛ ولاتشكل هما وطنيا ذا أولوية.
كما أن الاسئلة عما هو معلوم سياسيا لم تكن ذات أهمية ؛ كالموقف الرسمي الموريتاني من ملف نزاع الصحراء والموقف من الأشقاء في الخليج.
أما ظهور فخامة الرئيس غزواني فكان رسميا جدا في ردوده المقتضبة ؛ ولم تظهر على ملامحه إشارات انفتاح وانشراح للحضور الصحفي ؛ وكأنه أحس بسطحية الأسئلة وقصورها عن السقف السياسي الذي كان يفترض أن تكون عليه.
ولم يكن الإخراج الفني بالمواصفات المناسبة.
حكمة الرئيس ولغته في الرد كانت هي أبرز مافي المؤتمر الصحفي المفاجئ ؛ والذي نظم في ظروف غير مناسبة فنيا وإعلاميا؛ وغابت عنه كل الأسئلة المحورية في الوطن.

عبد الله بونا / أنباء انفو

Exit mobile version