جددت موريتانيا والسعودية التزامهما بمواصلة مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، وأعربتا عن تقديرهما العميق لما تحقق في هذا الشأن، مع ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته حيال بذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب الدولي، وكذلك تعزيز الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم.
وأكد البلدان في بيان مشترك صدر أمس (الأحد) في ختام زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسعودية، أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي وحماية وحدة أراضي وسلامة الدول العربية.
وعبر الجانب الموريتاني عن شكره وتقديره لما قدمته وتقدمه السعودية من دعم مالي وسياسي وإعلامي لمجموعة G5 مع تقدير السعودية لما حققته الحكومة الموريتانية من نجاح في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الساحل مع الدول المشاركة.
وأوضح البيان أن الجانبان اتفقا على تعزيز التواصل بينهما على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، وبخاصة في ما يتعلق بالجوانب التنموية والاقتصادية والتجارية والمشاريع الاستثمارية في البلدين، والشراكة بين القطاعات المختلفة فيهما، من أجل التباحث حول الآليات المناسبة التي تكفل تحقيق الغايات المرجوة والأهداف المنشودة التي تتطلع إليها القيادتان والشعبان الشقيقان، بما يسهم في زيادة الاستثمارات البينية وحجم التبادل التجاري.
وأشار البيان إلى أنه جرت خلال الزيارة لقاءات ومحادثات بين الجانب السعودي والجانب الموريتاني أكدا فيها العلاقات الوثيقة بين السعودية وموريتانيا، كما تم بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل تنميته وتعميقه بما يعزز قاعدة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إذ أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين مؤكدين على أهمية ما تم توقيعه من اتفاقيات شملت برنامج تعاون تنفيذي في مجال التدريب التقني والمهني، مذكرة تفاهم في مجال الخدمة المدنية، برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي، مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز وإدارة الوثائق الوطنية الموريتانية.
وتناول البيان إشادة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وما تقوم به حكومته الرشيدة، مؤكداً تقديره للدور الذي تنهض به السعودية إزاء ما يواجه العالم العربي والإسلامي من قضايا، ولما تقدمه من خدمات جليلة لمن يفدون إلى السعودية من أجل أداء مناسك الحج والعمرة أو الزيارة.