قيادات معارضة تفند الأرقام الرسمية حول البطالة وتنتقد رؤية الرئيس لوضعية “اسنيم”

وصف القيادي بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ورئيس حزب عادل يحيى ولد أحمد الوقف زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الحوضين بأنها كانت زيارة صامتة، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن يتخذ الرئيس بعد الزيارة قرارات هامة بناء على ما شاهد من أوضاع مزرية يعيشها السكان في المناطق الشرقية.

وأضاف ولد الوقف الذي كان يتحدث في برنامج حواري بثته قناة شنقيط، إنه كان على الرئيس أن يدعو الإدارة والعمال بشركة “اسنيم” إلى الدخو في حوار لحل الأزمة القائمة منذ شهرين، مبديا أسفه لما وصفه انحياز الرئيس للشركة على حساب العمال.

وحول الممهدات التي قدمها المنتدى للدخول في الحوار أوضح ولد الوقف أنه لا يمكن الدخول في حوار دون ضمانات وممهدات واتفاق إطار، مشيرا إلى أنه “حين لا تكون ملزما بتنفيذ القانون والدستور كيف يرجى منك تطبيق نتائج حوار؟!”، مضيفا أنه “من هنا نحن قدمنا هذه الممهدات والضمانات” . موضحا أن المنتدى في انتظار رد الحكومة والأغلبية بشكل رسمي وسوف يتم تقييم ذلك الرد بعد استلامه بشكل رسمي، منتقدا حديث الرئيس عن إمكانية تغيير الدستور أو حل الرئاسة واصفا الحديث بأنه “غير مطمئن”.

وعن الحديث الرسمي عن انخفاض البطالة في موريتانيا إلى 10% في العام الماضي بدلا من نتائج آخر جرد في 2008 الذي أكد أن البطالة في البلاد تصل 30%، وصف ولد الوقف الأمر بالمغالطة الكبيرة “لأن منظمة الشغل في الاستطلاع الذي قدم هذه النتيجة غيّرت تعريف العاطل”، مؤكدا أن “منظمة الشغل ستصدر تقريرها عن البطالة في 2015 وستصل نسبة البطالة في موريتانيا 31% وستعتبرها المنظمة أكبر نسبة بطالة في دول العالم!”.

وختم ولد الوقف بالقول إن “المنتدى لا يسعى لتأزيم الوضع في “اسنيم”، وإنما يطالب النظام بفتح حوار مع العمال للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة”.

بدوره قال القيادي بالمنتدى وعضو حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد لفظل، إن زيارة الرئيس إلى الحوضين أثبتت أنها “بلا جدوى ولا هدف”، وهي “تأتي للفت الأنظار عن الأواضع التي تعيشها البلاد، داعيا إلى الإسراع بحل الأزمة التي تعيشها شركة “اسنيم”، واصفا تصرف اسنيم في أموالها خلال السنوات الماضية بأنه يشبه “تصرف السفيه”.

وقال ولد لفظل إن الفساد ونهب الأموال لا يتم إلا عبر عناوين، منتقدا استعراض الرئيس لإنجازات في قطاع الطرق والمطار، مشيرا إلى أنه يجب أن نسأل عن الطريقة التي تمت بها هذه المشاريع، موضحا أن طائرات تم شراؤها ب 60 مليون دولار لا يتجاوز سعرها الحقيقي 15 مليونا.

ويحضر المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة لمهرجان غدا الثلاثاء تضامنا مع عمال “اسنيم” بعد شهرين من شروعهم في الإضراب .

Exit mobile version