لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم لله الأمر من قبل ومن بعد. عزائنا لأنفسنا وعزائكم في وفاة المغفور لها بإذن الله السيدة الفاضلة بيب منت التركزي وأقول: أحسن الله عزاءكم وجبر مصيبتكم، وغفر للفقيدة وتغمدها برحمته ورضوانه وأصلح ذريتها جميعاً، والموت مكتوب على الجميع وهو طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلن يسلم أحد من الموت، والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والتحمل والاحتساب، وقد وعد الله الصابرين بحسن الجزاء وعظيمه بقوله تعالى: (أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ونسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعاً، وأن يخلف لكم الأفضل، ويعوضكم الصلاح والعافية والعاقبة الحميدة بإذن الله تعالى، ونوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لفقيدة، والدعاء لها بالفوز بالجنة والنجاة من النار، جبر الله مصيبة الجميع، وضاعف لكم جميعاً الأجر، وغفر لها، وأسكنها فسيح جناته، إنه سميع قريب رحيم مجيب الدعاء, وإنا لله وانا إليه راجعون.
سيدي محمد أعليوي