أعلنت مؤسسة التمويل الإفريقية (“إيه إف سي” أو “المؤسسة”)، الرائدة في توفير حلول البنية التحتية في أفريقيا، عن استثمار استراتيجي بقيمة 150 مليون دولار أمريكي في شركة “داناكالي” المحدودة (“داناكالي” أو “الشركة”).
وستُستخدَم الأموال في تطوير وبناء مشروع “كولولي” للبوتاس (“كولولي” أو “المشروع”) في منطقة داناكالي في إريتريا. ويتكون المشروع من مستودع ضخم طويل الأمد ومنخفض التكلفة لكبريت البوتاس في المرحلة الأخيرة، ويتمتّع باحتياطات تقدّر بـ1.254 مليار طن من الأملاح الغنية بالبوتاسيوم. وتخطط “كولولي” لصنع منتج من أكسيد البوتاسيوم بنسبة 52 في المائة، وهو أعلى درجةً من معظم المنتجات المنافسة الأخرى.
وفي حين تُقدّر حياة المنجم بنحو 200 عام، سيعود المشروع على البلاد بفوائد اقتصادية ومالية كبيرة، ليُشكّل ما يصل إلى 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد بحلول عام 2021. وسيجعل المشروع من إريتريا البلد الوحيد المنتِج لكبريت البوتاس في أفريقيا، وهو بوتاس فائق الجودة يحسّن من امتصاص المحاصيل للعناصر الغذائية ومن قدرتها على الصمود في وجه الظروف القاسية.
وتُدار شركة “كولولي مايننج شير” مالكة المشروع بنسبة 100 في المائة من خلال اتفاقية مشروع مشترك مناصفةً بين المؤسسة الإريترية الوطنية للتعدين وشركة “إس تي بيه إريتريا” المحدودة، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة “داناكالي” (المدرجة في بورصة أستراليا تحت الرمز: ASX: DNK، وفي بورصة لندن تحت الرمز: LSE: DNK). وتم الاتفاق على أن تتولى “داناكلي” مسؤولية تطوير وتشغيل المشروع الجاري تنفيذه.
وقال السيد سمايالا زوبيرو، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية: “تُعدّ إريتريا دولةً تعيش مرحلة ما بعد الصراع، وهي في طور إعادة إعمار ذاتها واقتصادها. وتوفّر مشاريع على غرار ’كولولي‘ العديد من فرص العمل، وتوفّر عائدات تصدير وإيرادات ضريبية. وتحرص ’إيه إف سي‘ على دعم هذا النوع من المشاريع وجهود الحكومة في تحقيق تطلعاتها على صعيد تطوير الاستثمارات في البنية التحتية بهدف تشجيع الزراعة والتصنيع لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي”.
من جهته قال السيد يمان جي. ميسكل، وزير المعلومات في إريتريا بهذا الصدد: “هذه أخبار رائعة. سيكون الاستثمار الكبير الذي تقوم به مؤسسة التمويل الإفريقية محورياً في عمليات مشروع ’كولولي‘ للبوتاس عالمي المستوى. كما يشكّل المشروع فاتحةً لاستثمارات أخرى في العديد من القطاعات المحتملة في إريتريا في مناخ جديد من السلام والتعاون في كامل منطقة القرن الإفريقي”.