شكر رجل الأعمال الموريتاني المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي المتضامين معه خلال الوقفة المنظم اليوم أمام القصر الرئاسي، وأكد أنه يحدوه الأمل في أتكون وقفة اليوم “بارقة أمل تلوح في الأفق”.
ورأى ولد الشافعي في رسالة وجهها للمتضامنين معه ومع رجال بقية الممنوعين من دخول البلاد أن الكلمات لا تكفي للتعبير عن مشاعره الجياشة والغامرة تجاه وقفتهم اليوم لمناصرته والمطالبة برفع الظلم الذي رزحت تحت كاهله عقدا من الزمان، لافتا إلى أنه لا ذنب لي إلا أنه أحب هذا الوطن وأحبب أهله، وكرس جهده للعمل بقدر طاقته وإمكاناته الاجتماعية والسياسية والمادية في أن يكون وطن الأحلام وملاذ الأحرار.
وأضاف ولد الشافعي أن عمل من أجل “وطن يعيش فيه الجميع منعمين برغد العيش والاطمئنان على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم وأبنائهم”، مردفا أن جوبه بالحرمان من أن ترى عينيه سماءه وأن ينعم جسده بثراه، كما حرم من أن يزور أو يترحم على ضريح والده، كما حرم أبناؤه من أن ينعموا بجنة الوطن ودفء الأهل.
وأكد ولد الشافعي أن كل ذلك شفي بالوقفة اليوم لرفع الظلم والمعاناة، مضيفا أنها عبرت عن معدن هذا الشعب الأبي الذي يرفض الضيم، ويأبى التسلط والجور.
وأردف ولد الشافعي: “نحن اليوم وببزوغ فجر جديد وسلطة وطنية تبدو عازمة على لم الشمل واستيعاب جمع أطياف المكون الوطني يحدونا الأمل في أن تكون وقفتكم بارقة أمل تلوح في الأفق لبناء وطن كريم يحتضن كل الموريتانيين على اختلاف مشاربهم وشتى اتجاهاتهم وطن يقوم على الديمقراطية والحرية والتسامح وطن يتسع للجميع.
وختم رسالته بالقول: “وقفتكم هي فخر لكل حر وكل مظلوم وكل مضطهد.. اسمحوا لي ففي كثير من الأحيان لا تعبر الكلمات مهما انتقيت عن المشاعر ولكن مشاعركم اليوم برزت من خلال فعل جاد شهد له القاصي والداني، شكرا لكم جميعا أنتم مني وأنا منكم”.