قال الله تعالي (ياأيتها النفس المطئنه أرجعي إلي ربك راضيه مرضيه) بقلوب راضيه بقضاء الله وقدره حضرنا ظهر أمس في مسجد الرابع والعشرين الجنازة المهيبة لأخينا وصديقنا رجل المروءه والفضل والكرم والإباء جمال ولد سيد محمود. ولأن الأعداد الكبيره التي حضرت للصلاه علي الجنازة من أعيان المجتمع كعلمائه بدء بالعالم الكبير والحبر العظيم الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي أم المصلين في الجنازة وقياداته الإجتماعيه والقبلية ورموزه السياسيه ومنتخبيه ووزرائه ومثقفيه ورجال الأعمال والمال ومرجعياته السياسيه ومجموعات كبيره من الموظفين وغالبية عظمي من أصحاب الحرف المتوسطه والصغيرة خير شاهد علي الحجم الكبير من أعمال الخير والبر التي كان حريصا علي القيام بها طيله مشواره التجاري القصير وكذالك دماثه خلقه وبروره الشديد لوالدته. قال لي أحد الأصدقاء أثناء الصدمة وكنا نتبادل مشاعر الحزن والألم إن أحد العمال البسطاء في ميناء أنواكشوط الذي هو مكان عمل الفقيد قال له أن كل أهل هذه المؤسسه وخاصه فقراءها ومحتاجيها من العمال والزوراء أكثر حزنا و يبكون اليوم علي الفقيد أكثر من والدته وأهله وأصدقائه. ولأن كانت صداقتي مع الفقيد تستمد قوتها من عهد بين أجدادها حافظت عليه عشائرنا لكنه كان حريصا علي الوفاء به أكثر منا جميعا ليس معي فقط وإنما مع إخوتي وأهلي وكل عشيرتي لذا فمصابنا به جلل وفقده كارثه كبيره. رحمك الله يا جمال رحمه واسعه وغمدك بجنه الفردوس مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فالموت أسرع بخياركم وألهم والدتك وكل أهلك وأصدقائك ومحبيك في الوطن الصبر والسلوان وإنا الله وإنا إليه راجعون.