فى حدود الساعة السابعة من مساء يوم الخميس 21/11/2019
كان إبني الصغير(ثلاث سنوات) يلعب ببعض القطع النقدية و قد إبتلع إحداها، تأثر من آلام شديدة وأحيان يشعر بضيق فى التنفس ،سارعنا به إلى مشتسفى الأمومة والطفولة إستقبلنا طبيب في الحالات المستعجلة بهذه الجملة “هذه الحالة تعني قسم الجراحة! وعليكم الإسراع به إليهم” مع انه لايبعد عنه سوى أمتار قليلة دخلنا به قسم الجراحة في الأمومة والطفولة فكان الطرد صريحا ومباشرا من قبل ممرض وممرضة قالا بفم واحد “هذه الحالة تعني قسم الأطفال في الحالات المستعجلة في المستشفى الوطني”.
ولك ان تتصور شعور طفل صغير أحيانا يشعر بضيق فى التنفس والآلام الحادة خرج من مستشفى كبير يصرح بعجزه عن علاجه،سارعنا إلى المستشفى الوطني الكبير وعند وصولنا إلى الحالات المستعجلة الخاصة بالأطفال قالو لنا هذه الحالة تعني الحالات المستعجلة فقط وعليكم التوجه إليها وفى الطريق لها قابلنا شاب طيب جدا أقرب إلى كونه مشرف لأن الجميع يهابه ويعطى الأوامر قال:إنه سيوجهنا إلى الطبيب المعنى؛ وبعد بحث واتصالات منه جاء الدكتور الشاب وقال هو أيضا إن هذه الحالة لايمكن في الوقت الحالي إجراؤها إلا في المستشفى العسكري فقط ولكن الشاب الطيب قال له إكتب لهم تصوير طبقي ليعرفوا أين توجد القطعة لنعرف هل الأمر مستعجل او ان القطعة إستقرت في البطن وهنا تعتبر الخطورة معدومه .
كانت نتيجة الفحص ان القطعة في المكان الذي يتطلب التدخل السريع.
توجهنا إلي المستشفى العسكرى والطفل بحالته تلك ، لكن المنظومة الصحية تبدو واحدة قابلنا الطبيب المداوم في الحالات المستعجلة بعنجهية وتكبر “هذه الحالة لاتعنينا إذهبو إلى مستشفى الأمومة والطفولة وقبل ان نخبره أننا زرناهُ أردف قائلا هل والد هذ الطفل عسكري”
خرجت من عنده وأنا في حالة من اليأس والضعف لايعلمها إلا الله.
بدأت أفكر في المستشفيات الخاصة وأيهم أقرب لي وهنا جاءتني فكرة سحرية لمن يملكها وهي الوساطة بعد أتصالى بالبروفسير العسكري(****).
تغير كل شئ لأن الجراح المعنى بالأمر تم الإتصال به مباشرة وقمنا بزيارته في عيادته الخاصة.
قام بتوبيخ الطبيب المداوم في المستشفى العسكرى وانتقد تصرفه وقال له “عليك ان تعلم ان الدولة لاتملك سوى هذ الجهاز وهو تحت تصرف الجميع”
وأردف إكتب لهم على راديو أشعة جديد وقارنه بالأول وضعني في الصورة.
بعد الزيارة الثانية للطبيب المداوم بدأ متشنجا وأخذته العزة بالإثم قالت له ام الطفل- وهي في الأخير إمرأة وأم – بعض الكلمات الغاضبة بسب مقابلة الأولى والثانية فكان رده لها بالمثل حاولت ثنيهما معا لأن الأمر لايحتمل …. ، أخرجت زوجتى لأتفاجأ به يقول “لوقلت هذ الكلام أمام خدمى لضربوك حتى الموت” قلت له هذ الكلام لايليق أعطني الورقة من فضلك، جاءت نتيجة الفحص الثاني مطابقة للأول.
إتصلو على الجراح وكان الدكتور المختص في التخدير موجودا لأن لبروفسير جزاه الله خيرا إتصل عليه هو الآخر. وبدأت إجراء دفع الرسوم التي كانت غالية جدا ولكنها تهون في سبيل إنقاذ روح غالية.
تمت العملية بنجاح ولله الحمد وأخرجت القطعة وعاد تنفس الطفل إلى طبيعته.
خلاصة الأمر أن من لايملك (سيارة) و (وساطة) و(نقود) لامكان له في مستشفياتنا الوطنية لأن المقبرة هي مكانه المناسب فى نظرى .
ابو محمد