عطفا على زعم جمال بن البشير تقديم النصح للخليل الطيب.. / مقال

ليس من عادتي أن ادافع عن أهل السياسة مهما كانت صلاتي بهم لقناعتي بأن نقدهم وسيلة لتطوير أدائهم و أنه حق طبيعي لأي مواطن .. و ليس من دأبي أن أقارع و أقحم نفسي فيما لا يخصني .. و لا أن أجرد سيفي و اسكب مدادي الا في المعارك الجدية .. ذودا عن الكرامة .. و حفظا للمكانة .. و دفعا لكل صولة لا تهتدي .
طالعت في مجموعات الواتس تغريدة منسوبة لصفحة جمال بن البشير .. يزعم فيها نصح الخليل الطيب .. مع ان النصح لا يستقيم مع شهره و إعلانه .. فلو كان الأمر مجرد نصح لأفضى به صاحبه إلى المنصوح ، و أسره اليه في خلوة بينهما .. ، و لا علاقة بين النصح و التشهير فلكل منهما ملامحه و لغته و سياقه و رجاله .. ، لكن ليس هذا هو وجه ملاحظتي على التدوينة .. و ذلك لاعتباري أن الخليل شخصية عامة ، و قد اختار لنفسه أن يظل على صهوة السياسة ممتطيا الأحداث صامدا بين النقع و الدخان .. ، حاضرا في الميدان في يده العنان و في رجله الرسن .. ، و قد لا يستطيب له البعض ذلك اذ لن يرضاه منافس .. و لن يقبله مشاكس .. و على كل فإن لكليهما الحق في ينال من الخليل ان يتهمه بما شاء و نحن نتفهم ذلك و لا نخرجه عن سياقه .
لكن الذي استوقفني في التدوينة هو الاستشهاد للخليل ببيت شعري للشاعر المفلق و الولي الصالح عبد الله بونه
أبا بدر يا أمل البلاد
و لا اعرف اذا كان المسكوت عنه في الحديث عن الشجاعة و الجبن .. و عن حالتي الرجلين ( الخليل و عبد الله ) و هما من هما .. هو غمز و تلميح إلى ما هو أوسع منهما ؟ و خروجا على المألوف في نقد الساسة دون النيل من مجتمعاتهم و جهاتهم و الا فلماذا لم يستشهد الكاتب ببيت لشاعر من جهة أخرى؟ اتمنى ان لا يكون الأمر كذلك .

بقلم : الحارس الاجتماعي

Exit mobile version