مؤتمر ماريتايم ستاندرد للناقلات البحرية يسجل أرقاماً قياسية جديدة

سجل مؤتمر “ماريتايم ستاندرد للناقلات البحرية” في نسخته للعام الجاري والذي أقيم في فندق “أتلانتس النخلة”” في دبي، رقماً قياسياً جديداً من حيث عدد المشاركين، فقد استقطب الحدث الذي جرى يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر نحو 300 مشاركاً، وهو الرقم الأعلى المسجّل حتى الآن.

وبدت علامات السرور واضحةً على تريفور بيريرا، مدير عام “ماريتايم ستاندرد” والذي صرح قائلاً: “إن حضور هذا العدد الكبير من المشاركين رفيعي المستوى على الرغم من انشغالهم هو دلالة واضحة على أن المؤتمر يشكل فرصةً ضرورية جداً للمتخصصين في قطاع الناقلات البحرية للقاء أقرانهم من أجل النقاش والتباحث حول القضايا الأساسية. ويبيّن الارتفاع الكبير في عدد المشاركين بأن المواضيع التي اخترنا وضعها على جدول الأعمال كانت مهمة جداً وتعبر عن القضايا التي أرادوا مناقشتها”.

من جهته علّق كلايف وودبريدج، محرر المؤتمر، قائلاً: “حمل المؤتمر هذا العام شعار ’الانفتاح على آفاق جديدة‘ ما يعكس حساً من التفاؤل داخل القطاع. تشهد هذه الفترة تقلبات وشكوكاً كبيرة داخل قطاع الناقلات البحرية، لكن التفاؤل هو سيد الموقف. وعلى الرغم من التحديات الحقيقية البادية أمامنا، إلا أن هناك الكثير من الفرص التي تنتظر من ينتهزها، وقد ظهرت هذه القناعة بشكل واضح في العديد من العروض التقديمية التي شهدها المؤتمر”.

وألقى سعادة المهندس أحمد محمد شريف الخوري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، الكلمةَ الرئيسية في المؤتمر، وأورد فيها: “نحن ملتزمون بدعم الناقلات البحرية على الصُعد التشغيلية والتجارية كافة، وبالطبع فإن التزامنا هذا نابع من منظور السلامة والأمن. يعدّ قطاع الناقلات البحرية حيويّاً جداً للرفاه الاقتصادي لهذه المنطقة وينبغي علينا حمايته ورعايته في هذه الأوقات الصعبة”.

وأضاف قائلاً: “كما يعلم معظمكم، فقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة على صعيد مراجعة القانون البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة وإعادة النظر فيه، إنها عملية هامة ونأمل وضع اللمسات الأخيرة في المستقبل القريب. أعتقد أن التغيرات المقترحة ستعود بالنفع الكبير على قطاع الناقلات البحرية عموماً وعلى المالكين العاملين في المنطقة بالأخص، ويتمثل هدفنا في توفير إطار عمل يتيح للمزيد من مالكي الناقلات البحرية على اختلاف أنواعها وأحجامها التفكير في رفع علم دولة الإمارات على ناقلاتهم”.

كما ألقيت كلمات رئيسية من قبل كل من عبدالكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للإمداد والخدمات”؛ وعلي شهاب، الرئيس التنفيذي لشركة “ناقلات النفط الكويتية”؛ وعبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في “موانئ دبي العالمية-إقليم الإمارات”، والذين ساهموا جميعاً في تهيئة الأرضية اللازمة من خلال تقديم تحليل استراتيجي للتوجهات الحالية السائدة في السوق.

وقامت الجلسة الافتتاحية بعد ذلك بتقييم أفضل الاستراتيجيات للاستفادة من ظروف السوق سريعة التغير، واستمع الحضور إلى آراء شخصيات رفيعة المستوى ومؤثرة حول قطاع النقل، ومن بينها ماثيو دو تونيي، نائب الرئيس التنفيذي، قسم العمليات البحرية في “بيرو فيريتاس”؛ ومايكل يورجنسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في الشركة العُمانية للنقل البحري؛ وبيتروس دوكاس، النائب السابق لوزير المالية والخارجية اليوناني؛ وجيسبر كيايدجارد، المستشار الأول وعضو مجلس الإدارة في مجموعة “ماركورا”؛ والقبطان أنوب كومار شارما، الذي كان حتى وقت قريب رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لشركة الهند للشحن البحري.

وضمت قائمة المتحدثين الذين كان لهم أثر كبير في الجلسة الثانية التي ناقشت كيفية تطوير البنية التحتية والخدمات الداعمة على أفضل وجه لضمان نجاح السوق، كلاً من أندرس أوسترجارد، الرئيس التنفيذي لـ”مونجاسا”؛ وماثيو جيمس بلامتري، مدير العمليات البحرية والهندسية في “الأحواض الجافة العالمية”، دبي؛ والقبطان محمد العلي، نائب الرئيس الأول لشؤون إدارة السفن في شركة “أدنوك للإمداد والخدمات”؛ وراجيف أجاروال، الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لموانئ “إيسار”؛ وهيثم الطائي، المدير العام للمالية والدعم المؤسسي في شركة “عُمان للحوض الجاف”؛ والمهندس وليد التميمي، مدير عام “هيئة الإمارات للتصنيف”.

هذا ويواجه قطاع الناقلات البحرية حالياً جملةً من التحديات التقنية والقانونية والتنظيمية، حيث استقطبت هذه القضايا الراهنة والهامة اهتمام المشاركين حتى آخر لحظات المؤتمر. وشملت قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كلاً من نيجو جوزيف، شريك في “ستيفنسون هاروود”؛ وباوان ساهاني، مدير تطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “دي إن في جي إل”؛ وراشد عيسى ريشي الهادي، المدير الإداري لمجموعة “سي ماستر ماريتايم”؛ وكيرستي كاتاناش، كبيرة المعاونين في “بيكر ماكنزي حبيب الملا”؛ والقبطان زارير إيراني، رئيس “المعهد الدولي للمسح البحري” (“آي آي إم إس”).

وختم كلايف وودبريدج حديثه بالقول: “كان هذا المؤتمر الأفضل على الإطلاق من حيث عدد المشاركين ونوعية المتحدثين. ولقد رود إلينا الكثير من الآراء الإيجابية، إذ أعلن المشاركون عن تقديرهم لأهمية البرنامج وللجهود التي بذلها المتحدثون والمشاركون في الجلسات. لا شك أن المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على التطورات الحالية والمستقبلية، وهو أيضاً مكان رائع للقاء الشخصيات الهامة في قطاع الناقلات البحرية، واستخلصت من حديثي مع العديد من الشخصيات الحاضرة أن الجميع ثمّن فرص التواصل، ونحن سعداء بأننا تمكنّا من تيسير التواصل رفيع المستوى في القطاع”.

Exit mobile version