قال الخليل ولد الطيب في إطار شرح ملابسات ما جرى بينه و بين سيدنا عالي ولد محمد خونه مما نشرته صحيفة تقدمي إن ولد محمد خونه دعا أعضاء رابطة البرلمانين السابقين للاجتماع به في مكتبه لدى مقر الاتحاد من أجل الجمهورية، الذي يتولى رئاسة لجنة تسييره، و عرض عليهم التشاور في عدة نقاط محددة تتعلق بالمقر الجديد للحزب الذي سيتم الانتقال إليه قريبا، كما أخبرهم، و كذلك تأجيل مؤتمر الحزب الذي كان مقررا في نوفمبر. و طلب ولد محمد خونه ـ يقول الخليل ولد الطيب ـ آرائنا في الوافدين الجدد على الحزب ممن حل حزبه للانضمام لحزب الاتحاد أو انتقل إليه من موقع سياسي آخر أو عبر عن رغبته في الالتحاق به،
و يقول ولد الطيب إنه كان من بين الحضور سيدي محمد ولد عبد الرحمن و محمد يسلم ولد الفيل و لمات بنت أونن و عبد الله السالم ولد أحمدوا الذي لم يبد اكتراثا للوافدين الجدد للحزب، و هو عكس ما عبرت عنه في مداخلتي – يقول الخليل – حيث قلت إنه يجب الترحيب بالوافدين ، موضحاً أن تأخير موعد المؤتمر فرصة لمشاركتهم من خلال فتح الباب أمام حملة انتساب جديد، حيث لا يخفي أن حملة الانتساب السابقة التي تم الترويج لاستيعابها لأكثر من مليون و مائتي ألف منتسب كانت زائفة، فهي إذن فرصة لتصحيح الأخطاء و التجاوزات ـ يقول الخليل ولد الطيب ـ حيث لا ينبغي الاستعجال لتنظيم المؤتمر قبل استكمال شروط تصحيح المسار.
و أضاف الخليل في مداخلته إنه ينبغي أيضا أن يتم حسم المرجعية الجديدة للحزب و الذي ينبغي أن يكون الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني، قبل الإقدام على مؤتمر جديد، لأنه بدون ذلك ستطال الحزب يد التمزق و التشظي بسبب اختلاف النوازع و تباين الآراء و المواقف السياسية، يقول ولد الطيب.
و في معرض رده على الخليل ولد الطيب قال ولد محمد خونه إن هذا الطرح الذي تقدم به النائب السابق هو عادة ما يقوله معارضو الحزب، و وصفه بأنه “لعب بالنار”، و قد رد الخليل على سيدنا عالي بأن وصفه له باللعب بالنار خروج عن اللباقة الأدبية و هو أمر ليس من عادته أصلا، كما أنه هو (يعني الخليلُ نفسَه) ليس مَرِناً لقبول التجاسر عليه.
و قال الخليل إن موقف سيدنا عالي من طرحه الذي يعتبر أنه هو منطق الحكمة و الواقعية السياسية، جعله يتسائل في الاجتماع عن السبب في بقاء صورة ولد عبد العزيز معلقة على جدران مقر الحزب في ظل غياب صورة الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني الذي ينبغي أن يكون المرجعية الوحيدة للحزب الآن.
و في هذا السياق حصلت تقدمي على بيان من الخليل ولد الطيب علق به على ماتم نشره بهذا الخصوص:
بيان
لاحظت فى هذه الاثناء بعض الاراء الغير بريئة وأكيد أنها ليست نزيهة تحاول بخبث جعلى رأس حربة بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية للتنكر والوقوف ضد الاخ الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز،وتقويلى بمالم أقل وبتر ما ادلى به من رأي حول الحزب عن سياقه لتطويعه لسياق حملتهم علي سامحهم الله،
أقول لهؤلاء بكل أمانة وصدق أن الخليل ولد الطيب لاتمكن المزايدة عليه فى الموافق ولا فى وضوحها خاصة فيما يتعلق بالموقف من الاخ الرئيس السابق وعشريته فى الحكم،وقددفعت من أجل ذلك الغالى من جهدى ووقتى،وتعرضت للنهش فى العرض ،وخلق لى من العداوات ما الله به عليم ولست بنادم فتلك كانت قناعتى،وتوضيحا للجميع،لم أقل أنى ضد عودة عزيز للمشهد السياسي فهذا حقه كأي مواطن،كما هو حق أي رئيس سابق،ولم أزد على قول
أن الحزب الحاكم دائما لايمكن أن تكون مرجعيته الارئيس الحمهورية كما كانت فى حكم الرئيس عزيز وأنى انتسبت إليه على ذاك الاساس ،وينبغى أن تصبح المرجعية هي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وهذا أمر بديهي لاخلاف عليه،ولم أطلب نزعة صورةالرئيس السابق من القاعة بل قلت فى سياق مرجعية الحزب وأنها دائما عائدة للرئيس الحالى،أنه ينبعي وضع صورة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فى هذه القاعة ،كما حصل بالرئاسة والوزارة الاولى والوزارات وكل الدوائر الرسمية،هذه حقيقة ماقلت فى الاجتماع موضوع “الحملة” وأضفت بعد ذلك فى لقاء مع قناة الساحل ما هو أكثر تفصيلا بخصوص رأيى وتصورى لمايجب القيام به بشأن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية .
الخليل ولد الطيب قيادي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية