أشادت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز اليوم بقرار تاريخي للأمين العام للأمم المتحدة بتعيين ويني بايانيما بمنصب المدير التنفيذيّ الجديد لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. وستكون بايانيما، وهي شخصية ديبلوماسيّة أوغندية وناشطة في المجال الإنساني، أوّل امرأة تشغل منصب مدير تنفيذي لقيادة الوكالة منذ اطلاقها في عام 1996.
ويأتي تعيين بايانيما عقب التغييرات في قيادة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، التي تسارعت وتيرتها بمغادرة المدير التنفيذي السابق، ميشال سيديبي، بعد تغطية مزعومة لتحقيق حول قضيّة تحرّش جنسي تشمل إحدى كبار الموظفين في الوكالة وتقارير حول إساءة استغلال منصبه خلال ولايته.
وقال مايكل وينستاين، رئيس مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز، في هذا السياق: “نحيّي الأمين العام غوتيريش على قراره تعيين قائدة قويّة لهذا المنصب الأساسي لإعادة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إلى المسار الصحيح بغرض تحقيق أهدافه. ونتطلّع إلى العمل معها وبدء فصل جديد من فصول برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز”.
وبالإضافة إلى عملها بمنصب المدير التنفيذيّ لـ”أوكسفام إنترناشونال”، تتميّز بايانيما بكونها المرأة الأوغنديّة الأولى التي أصبحت مهندسة طيران. كما شغلت منصب سفيرة أوغندا في فرنسا، وشاركت في رئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في عام 2015 وتمّ تعيينها من قِبَلِ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، للجنة الأمم المتحدة رفيعة المستوى المعنية بالوصول إلى الأدوية.
وصرّحت الدكتورة بينيناه أيوتانج، رئيسة مكتب “إي إتش إف” في أفريقيا، قائلةً: “طالبت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز علناً للمرّة الأولى مجلس تنسيق البرامج الخاص ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بتعيين قائدة ذات مؤهلات عالية لتحلّ محلّ ميشال سيديبي في أبريل 2018. ويسرّنا أن نشهد على حصول ذلك أخيراً. وبسبب تأثر الشابات والفتيات على نحو غير متناسب بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، خاصّةً في أفريقيا، يمكن لقائدة قويّة أن تَبُثَّ فيهنَّ الإلهام لمتابعة أحلامهنَّ والحفاظ على صحتهنَّ. ونحن متحمّسون ونتطلّع إلى العمل مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بحلّته الجديدة والمتغيّرة”.