مُقْتٍرَحُ “مِيثَاقِ أَخْلَاقِيٌَات التنَافُس الانتـخابـيٌ.” / المختار ولد داهي

حضرت الأسبوع الماضي نقاشا بعد صلاة التراويح منظما من طرف حركة “بداية”التى هي من أكثر “خزانات التفكير “(Think Tanks)حيوية و حركية و
جمعا بين الفعل النخبوي و العمل الميداني.

و قد أتيح لي أن أقدم مداخلة ضمن الفعاليات التعقيبية على الندوة فاقترحت صياغة “مقترح ميثاق لأخلاقيات التنافس الانتخابي”يعرض على المترشحين الستة للمقعد الرئاسي ابتغاء الالتزام به و إلزام نشطاء حملاتهم الانتخابية به الرشداء منهم و “الذين هم أقل رشدا و تؤدة”.

و قد شجعنى على اقتراح ميثاق الأخلاقيات التنافسية هذا ما لاحظته حتى الآن من خلو إعلانات ترشح المترشحين الستة و خرجاتهم الإعلامية من “الخشونات التنافسية” اتجاه بعضهم البعض فراودتنى فكرة سَنِّ ميثاق أخلاقيات تنافس انتخابي مكون من التعهدات الخمسة التالية تشرف على رقابة احترامه طيلة الحملة الانتخابية شبكة من مراكز الدراسات الجامعة بين التجربة و المصداقية.

أولا-التعهد بخلو الحملة الانتخابية من مفردات العنف اللفظي التى هي مقدمات و محرضات للعنف المادي و إن سأل سائل عن ما يدخل تحت طائلة العنف اللفظي أحلته إلى توصيف القانون الموريتاني للعنف اللفظي؛

ثانيا-الالتزام بعدم الخلط بين الحياة العامة و الحياة الخاصة للمترشحين و نشطاء حملاتهم و ما يستتبع ذلك من النأي عن شبهات أكل الأعراض و “الإفك السياسي”،..

ثالثا-التأكيد على عدم تأجيج سُمِّ النعرات و الحميات الضيقة القبلية و الجهوية و المناطقة و العرقية و الشرائحية،..

رابعا-الحرص على الابتعاد عن كل شبهات التأثير المالي على الناخبين والاستغلال الانتخابي لكل أنواع النفوذ،..

خامسا-التشديد على الابتعاد عن “الوعود الانتخابية”الحالمة و غير الواقعية و لا القابلة للتنفيذ و التى أصنفها باعتبارها تدليسا و”تحايلا” على قناعات الناخبين و نوعا من الكيد السيئ يمكن أن يطلق عليه “سِيبِيكُو السياسية”.

المختار ولد داهى،سفير سابق

Exit mobile version