وصل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الأربعاء إلى مقاطعة باسكنو بولاية الحوض الشرقي.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من قبل حاكم المقاطعة وعمدة المدينة والسلطات الادارية والبلدية والمنتخبن.
وخصص سكان باسكنو لفخامة رئيس الجمهورية استقبالا شعبيا كبيرا عكس مدى تعلقهم بالانجازات التي تحققت خلال مأموريته والتي ساهمت في التحسين من ظروف الساكنة حيث رفعت خلال الاستقبال الشعارات والصور المكبرة لرئيس الجمهورية .
رئيس الجمهورية زار خلال تواجده بمقاطعة باسكنو عددا من المرافق والبنى التحية بالمدينة ، كما زار مخيم “امبره” للاجئين الماليين الذي أكد خلال زيارته له أن موريتانيا ملتزمة بمواصلة القيام بواجبها تجاه الأشقاء الماليين الاجئين في مخيم “امبره” على الطريق الرابط بين فصاله وباسكنو.
وجاء تأكيد سيادة الرئيس خلال اجتماع عقده مساء اليوم الأربعاء داخل المخيم مع ممثلي اللاجئين وممثلي وكالات الامم المتحدة والهيئات الانسانية العاملة بالمخيم، في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا لولاية الحوض الشرقي.
وأكد سيادة الرئيس أن موريتانيا ستواصل تقديم العون والدعم الضروريين لهؤلاء اللاجئين بالتعاون مع هذه المنظمات وخاصة المفوضية السامية للاجئين.
وشكر رئيس الجمهورية خلال الاجتماع ممثلي وكالات الامم المتحدة وممثلي اللاجئين على انطباعاتهم ازاء المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في موريتانيا.
وعبر رئيس الجمهورية عن ارتياحه لما تقوم به هذه المنظمات الانسانية لاسعاد هؤلاء اللاجئين.
ودعا رئيس الجمهورية المجموعة الدولية إلى تقديم المزيد من الدعم لتحسين ظروف هؤلاء اللاجئين والتخفيف من معاناتهم في انتظار تمكنهم من العودة الطوعية إلى بلدهم والعيش الكريم مع إخوتهم في كنف الأمن والاستقرار، متمنيا أن تظل منطقة الساحل واحة للسلام والأمن.
وبدوره عبر السيد ناجيكومان سانغتان رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في المخيم عن شكره لرئيس الجمهورية على هذه الزيارة للاطلاع ميدانيا على أحوال اللاجئين وتبادل الرأي معهم حول أوضاعهم.
وأشاد المسؤول الأممي بالتعاون التام والمعاملة الطيبة التي يتلقاها اللاجئون والعاملون معهم من طرف السلطات الموريتانية المختصة، مثمنا إشراك الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة في توثيق أوضاع هؤلاء اللاجئين وتدقيق حالتهم.
من جهته عبر السيد محمد آغ ملها، ممثل اللاجئين عن امتنانهم لرئيس الجمهورية لزيارة المخيم وشكره العميق لموريتانيا على الضيافة الموريتانية الكريمة والمتجددة.
ودعا دول شبه المنطقة والعالم إلى الحذو حذو موريتانيا فيما قامت به لحل هذا المشكل الإنساني.
وقال “نحيي هذا الدور الذي وفر لنا حفظ ممتلكاتنا والعيش الكريم في كنف الأمن والاستقرار، كما نحيي ما قامت به السلطات الادارية والامنية بمقاطعة باسكنو ومفوضية الامن الغذائي ووزارتي الصحة والتعليم والوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة.
وأضاف “انتظرنا كثيرا قدومكم لنقدم لكم هذه الشهادة إلى جانب تشكراتنا لكم شخصيا وللحكومة وللشعب الموريتاني ولسكان باسكنو ومنتخبيها”.
وكان رئيس الجمهورية لدى وصوله في وقت سابق من اليوم إلى المخيم، موضع استقبال حاشد من طرف سكان المخيم الذين ثمنوا الزيارة الرئاسية الأولى من نوعها معتبرين أنها تندرج ضمن الضيافة الكريمة التي يتلقونها في بلدهم الثاني موريتانيا.
كما خصص سكان القرى الواقعة على الطريق الرابط بين فصاله وباسكنو، لسيادة الرئيس استقبالات شعبية شارك فيها الخيالة والجمالة.
وزار رئيس الجمهورية مستوصفا أقامته الوكالة الوطنية “تضامن” في قرية “كصنه” لصالح هذه القرى يعمل به طبيب ومولدة.
ويتوفر هذا المستوصف على عدة غرف مشيدة بالاسمنت المسلح وفق المعايير العصرية وبه مجموعة من الأسرة والتجهيزات.
و م أ